شهدت الساحة السياسية السويدية، الأربعاء الماضي هجوماً من قبل أشخاص ملثمين على تجمع معاد للفاشية في منطقة Gubbängen، حيث كان منفذو الهجوم، بحسب صحيفة إكسبو، من النازيين الجدد.
يقول كريستر ماتسون، الباحث في مجال اليمين المتطرف بجامعة يوتوبوري، إن بيئة اليمين المتطرف والتهديدات الناجمة عنها قد شهدت تحولات جوهرية في السنوات الأخيرة.
وأضاف في حديث للتلفزيون السويدي، قائلاً: “الوضع الحالي يذكرنا كثيراً بتسعينيات القرن الماضي”.
وأوضح، أنه وفي الوقت الحالي، فأن المشهد يختلف كثيراً عما كان عليه قبل عقد من الزمان، حيث كانت حركة المقاومة الشمالية (NMR) تهيمن على المشهد، لكنها اليوم أصبحت منظمة هامشية.
وقال ماتسون: “البيئة اليمينية اليوم أكثر تشظيًا وتنوعًا ثقافيًا، مما يجعلها غير قابلة للتنبؤ وبالتالي أكثر خطورة”.
خطورة أكبر
ويرى ماتسون، أن هذا التفكك جعل الجماعات أصغر حجمًا لكن أكثر خطورة، مما يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه في التسعينيات.
وقال: “بغض النظر عن وجهة النظر تجاه NMR، كان لهذه المنظمة تأثير تنظيمي على البيئة وكان بإمكانها التحكم في استخدام العنف”.
وأضاف: “نحن الآن أمام جماعات غير متوقعة، منظمة بشكل غير محكم، وأكثر استعدادًا لتنفيذ أعمال عنيفة بشكل مفاجئ”.
ثقافات فرعية جديدة
ظهرت ضمن الحركة اليمينية المتطرفة ما يُعرف بأندية القتال، وهي ظاهرة نسبياً جديدة في السويد بدأت تتشكل في عام 2020 مستوحاة من الولايات المتحدة وشبكة Active Club.
يقول جوناثان ليمان، الباحث في إكسبو: “هذه الأندية تجمع بين الذكورية المتطرفة، القدرة على العنف، العنصرية واليمين المتطرف بهدف تحقيق تأثير أكبر في الشوارع”.
ويضيف، موضحاً، أن الشباب بشكل خاص هم من ينجذبون إلى هذه الأندية، وهي فئة لم تستطع المنظمات التقليدية الوصول إليها.
وقال ليمان، إن الأيديولوجية اليمينية المتطرفة دائماً ما تعتبر العنف غاية ووسيلة، ولذا فإن أفكار استعادة الشوارع والنضال في الاشتباكات الشوارع ليست بالجديدة في هذه الثقافات الفرعية.