SWED 24: أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على واردات من كندا، المكسيك، والصين، اعتباراً من اليوم السبت، في خطوة تهدف، وفقاً له، إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي والحد من الهجرة غير الشرعية.
كما أكد ترامب أنه “بلا شك” سيقوم بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، مبرراً ذلك بسوء معاملة الاتحاد للولايات المتحدة على الصعيد التجاري.
وأوضح ترامب أن قراره بفرض الرسوم على كندا والمكسيك جاء نتيجة لما وصفه بعدم اتخاذ البلدين إجراءات كافية لوقف الهجرة غير الشرعية وتدفق المخدرات عبر الحدود الأمريكية، التي وصفها بأنها “مفتوحة بشكل سخيف”.
وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الجمعة، قائلة: “الرسوم الجمركية ستُفرض اعتبارًا من الغد. هذا وعد من الرئيس”.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس (AP)، ستبلغ الرسوم المفروضة على الواردات الكندية والمكسيكية 25 بالمائة، بينما ستفرض 10 بالمائة على الواردات القادمة من الصين.
تحذيرات من تداعيات اقتصادية
وحذر خبراء الاقتصاد من أن هذه الرسوم قد تؤثر سلباً على النمو الاقتصادي وترفع معدل التضخم، حيث ستُفرض التكاليف على المستوردين الذين قد يعوضون خسائرهم بزيادة الأسعار على المستهلكين.
كما أشار تقرير لشبكة CNN إلى أن الرسوم الجديدة ستشمل عدة قطاعات مثل أشباه الموصلات، النفط، الغاز، المعادن، والأدوية، مما قد يؤدي إلى تأثيرات واسعة النطاق على الاقتصاد العالمي.
تهديد بفرض رسوم على الاتحاد الأوروبي
وخلال حديثه مع الصحفيين، أكد ترامب مجدداً استعداده لفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، وفقًا لموقع Politico.
وقال ترامب في تصريحات أدلى بها، يوم أمس الجمعة: “هل سأفرض رسومًا جمركية على الاتحاد الأوروبي؟ هل تريدون الإجابة الصادقة أم السياسية؟ الإجابة الصادقة: بالتأكيد، بالتأكيد”.
وبالتزامن مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وجيرانها، تشهد التجارة بين المكسيك والصين نمواً سريعاً، وفقاً لمراسل SVT في أمريكا اللاتينية تيغران فيلر، الذي زار ميناء مانزانيلو في المكسيك، المتوقع أن يتضاعف حجمه ثلاث مرات خلال السنوات القادمة.
وأكدت خبيرة العلاقات الدولية بريندا إستيفان في حديثها لـ SVT، قائلة: “أسرع طريق تجاري بحري نموًا في العالم حاليًا هو بين الصين والمكسيك”.
وأضافت أن الولايات المتحدة بدأت تدرك ذلك وتشعر بالقلق من هذه الظاهرة، في إشارة إلى أن بكين قد تستفيد من تعزيز علاقاتها التجارية مع أمريكا اللاتينية على حساب واشنطن.