شهد فصل الصيف تراجعاً في ثقة الشعب السويدي بزعماء الأحزاب السياسية، باستثناء زعيم حزب الوسط الذي حافظ على موقعه في ذيل القائمة، وذلك وفقاً لأحدث استطلاع رأي أجرته “Novus” لصالح قناة “TV4” الإخبارية.
في الوقت نفسه، تقلص الفارق بين رئيس حزب المحافظين، أولف كريسترشون، وزعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ماغدالينا أندرسون.
وكشف الاستطلاع، الذي طرح سؤالاً حول “مدى ثقة المشاركين في قادة الأحزاب”، عن نتائج مخيبة للآمال بالنسبة لكبار الساسة في السويد.
وشهد جميع قادة الأحزاب تراجعًا في شعبيتهم، باستثناء مُحرم ديميروك، زعيم حزب الوسط، الذي حافظ على موقعه في ذيل القائمة، دون تغيير يُذكر.
أما التراجع في شعبية كل من يوهان بيرشون، زعيم حزب الليبراليين (5%-)، ونوشي دادغوستار، زعيمة حزب اليسار (-4 %)، ودانييل هيلدين، زعيم حزب البيئة (-3 %)، فقد كان ملحوظاً وذا دلالة إحصائية.
صعوبة مهمة السياسيين
يرجع تفسير تراجع ثقة الشعب بالسياسيين جزئيًا إلى كثرة الأخبار السلبية التي طغت على المشهد الإعلامي خلال الصيف، لا سيما تلك المتعلقة بحوادث إطلاق النار.
وفي هذا السياق، يقول توربيون شيستروم، المدير التنفيذي لمؤسسة “Novus“: “ليس من السهل أن تكون سياسيًا هذه الأيام. فالمواطنون غارقون في بحر من الأخبار السلبية، ويزداد التركيز خلال فصل الصيف على الجرائم الخطيرة كحوادث إطلاق النار.
ومع تحميل السياسيين مسؤولية مثل هذه الأحداث، يصبح من الصعب عليهم كسب ثقة الشعب في الوقت الذي يكونون فيه في إجازة.”
تقارب بين كريسترسون وأندرسون
أظهرت البيانات التاريخية لمؤسسة “Novus” تقاربًا في مستويات ثقة الشعب بين أولف كريسترشون وماغدالينا أندرسون، المرشحين الرئيسيين لرئاسة الوزراء.
وحصل كريسترسون على نسبة ثقة بلغت 36%، مع انخفاض طفيف بنسبة 2%، بينما تراجعت نسبة ثقة الشعب بأندرسون بمقدار 3%، لتصل إلى 44%، وهي أعلى نسبة في الاستطلاع.
وعلى الرغم من احتفاظها بالصدارة، إلا أن أندرسون تشهد تراجعًا مستمرًا في شعبيتها منذ عامين، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ أن أصبحت رئيسة للحزب.
المصدر: TV4