ستوكهولم – في ضوء تحقيقات جرت مؤخرًا وأجرتها صحيفة “أفتونبلادت” السويدية، تم الكشف عن ظروف عمل مثيرة للقلق في عملاق الأزياء “زارا”.
الموظفون يصفون بيئة العمل بأنها مقيدة بشكل مفرط، حيث يتم مراقبتهم حتى خلال زياراتهم للمرحاض.
مارتن نيغرين، الأمين العام للعقود في نقابة العمال التجاريين، عبر عن رفضه الشديد لهذه الظروف، قائلًا: “من غير المقبول بتاتًا أن يُجبر الموظفون على العمل بهذه الطريقة”.
برنامج “200 ثانية” الذي تديره الصحيفة قام بمقابلة 39 موظفًا وموظفة سابقين في “زارا”، حيث شاركوا تجاربهم عن بيئة العمل الصعبة داخل الشركة. إحدى الموظفات تحدثت عن كيفية إجبارها على الوقوف ضمن مربع محدد بشريط لاصق والحاجة إلى طلب إذن لمغادرته.
بالإضافة إلى ذلك، شهد الموظفون تنمرًا من قبل المدراء، وتعرضوا للمراقبة المستمرة والتوبيخ أمام الزبائن، ما أدى إلى تجارب مؤلمة.
تلقت نقابة العمال، التي لها عقد جماعي مع “زارا”، عددًا غير عادي من الشكاوى مقارنة بسلاسل المتاجر الأخرى، معظمها يتعلق بالبيئة النفسية الاجتماعية للعمل.
نيغرين أشار إلى أن التحدي الكبير مع السلاسل ذات المقرات خارج السويد هو تفضيل سياسات الشركة على القوانين واللوائح السويدية، مما قد يؤدي إلى نقص في المعرفة والتقصير.
في أعقاب التحقيق، تخطط النقابة لزيارة المزيد من المتاجر وتشجيع الموظفين على التواصل معها.
زارا، من جانبها، ردت قائلة إنها تأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد، مؤكدة أنها لا تعكس بأي شكل من الأشكال قيم الشركة.