SWED24: مع حلول عطلة الفصح، يستعد العديد من الأسر في السويد لحملات التنظيف الربيعية، حيث تُفرغ الخزائن، وتُرتّب الأدراج، وتُفرز الملابس القديمة. لكن هذا العام، وجهت منظمات إعادة التدوير تحذيراً غير معتاد: لا ترموا المنسوجات في الوقت الحالي.
وصرح لارش روسبيري، نائب مدير منظمة المساعدات الإنسانية Human Bridge، أن حجم التبرعات من الملابس والمنسوجات تجاوز طاقة المنظمات على التعامل معها، خاصة بعد دخول قانون جديد حيّز التنفيذ مطلع عام 2025، يمنع رمي النفايات النسيجية في القمامة المنزلية العادية.
وقال روسبيري في بيان رسمي: “عادة ما تمثل عطلة الفصح بداية موسم التبرع بالملابس، لكننا الآن نعاني من اكتظاظ شديد. نناشد الجميع بالاحتفاظ بالمنسوجات في منازلهم مؤقتًا”.
وأشار إلى أن البنية التحتية لجمع وفرز الملابس مهددة بالانهيار، في ظل غياب حلول سريعة وفعالة، مطالباً بدعم مالي مؤقت من البلديات مقابل كل كمية تُجمع.
خطر بيئي متفاقم
القانون الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ في 1 يناير 2025، يهدف إلى تحسين إدارة النفايات النسيجية، حيث تُمنع الأسر من التخلص من أي نوع من الملابس أو المنسوجات، حتى وإن كانت جوارب قديمة، في النفايات العامة. وبدلاً من ذلك، يجب تسليمها في مراكز مخصصة لإعادة التدوير.
ووفقاً لوزيرة البيئة والمناخ رومينا بورموختاري، فإن إعادة تدوير النسيج “مسألة حيوية”، إذ أن هذه النفايات تساهم في تفاقم التغيرات المناخية، بينما لا يُعاد تدوير أكثر من 1% فقط منها في السويد، رغم أن الفرد الواحد يستهلك أكثر من 14 كيلوغراماً من المنسوجات سنوياً.
المنسوجات التي يشملها الحظر:
- الملابس المصنوعة من النسيج
- الأقمشة المنزلية
- المفروشات القماشية
- الحقائب المصنوعة من نسيج
- الإكسسوارات النسيجية.