ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة “expressen”، أن أوامر جديدة صدرت للشرطة السويدية تسمح لعناصرها الآن بحمل رشاشات آلية في مدينة ستوكهولم، لضمان الرد السريع في حال وقوع هجوم إرهابي محتمل بعد تزايد التهديدات على إثر تكرار حوادث حرق المصحف.
ووفق نفس الصحيفة، يريد جهاز الأمن السويدي، سيبو رفع مستوى التهديدات الإرهابية التي تواجه البلاد الى مستوى اعلى.
وضع متوتر يولد عواقب
ووفقاً لمعلومات الصحيفة اليوم الثلاثاء، تم إبلاغ إدارة مصلحة الشرطة بأن جهاز الامن السويدي يريد رفع مستوى التهديد الذي يواجه السويد الى مستويات اعلى.
وكان جهاز الامن السويدي ومنذ سنوات عدة قد رفع مستوى التهديد الى الدرجة الثالثة من مقياس مؤلف من خمسة درجات، الخامس اخطرها، ووفقاً للمعلومات يبدو أن سيبو يريد رفع مستوى التهديدات الإرهابية الآن الى الدرجة الرابعة.
دوريات شرطة بأسلحة رشاشة
في سياق التشديدات الأمنية نفسها، أفادت صحيفة “أفتونبلادت” أن إدارة مصلحة الشرطة ترى ان التهديدات الموجهة ضد السويد ازدادت.
كما تصاعدت المخاوف من وقوع هجمات إرهابية في ستوكهولم في الأيام الأخيرة الماضية، بحسب “إكسبرسن”.
ووفقاً للمعلومات، صدرت معلومات خاصة للشرطة بتسيير دوريات وسط المدينة بسبب الوضع المتوتر. كما صدرت أوامر لدوريات الشرطة التي تتحرك في جميع أنحاء المدينة بحمل رشاشات آلية من نوع MP5، المتاحة للاستخدام بسهولة.
وستكون الرشاشات تلك جاهزة للرد السريع على أي هجوم إرهابي، كما طُلب من الشرطة ان تكون أكثر يقظة.
تقييم جديد
ولم يُعلن الأمن السويدي، سيبو حتى الآن عن أي تغيير فيما يتعلق برفع مستوى التهديدات الإرهابية في السويد، حيث يعتبر المستوى الثالث الذي هو عليه الآن مرتفعاً في الأصل.
يقول المدير الصحفي للأمن السويدي كارل ميلين، إنه يتم اجراء تقييمات مستمرة عندما يتعلق الأمر بمستويات التهديدات الإرهابية.
وأضاف، قائلاً: أستطيع فهم ان هناك قلقاً في ضوء الأحداث الأخيرة، نحن في الأمن نعمل باستمرار على هذا الأمر.
وتابع، قائلاً: نتابع تطور الأحداث عن كثب واحتمالية قيام أي رد فعل عنيف. ولكن يجب ان نتذكر انه لم يحصل أي تغييرات فيما يتعلق بمستوى التهديدات الإرهابية التي تواجه البلاد، فالمستوى الحالي الذي هي عليه الآن مرتفع.
تقول المتحدثة الصحفية في المركز الإعلامي الوطني للشرطة صوفيا هيلكفيست، بأنهم على اتصال دائم بشرطة الأمن.
وأضافت، قائلة: تتخذ الشرطة دائماً الإجراءات التي تراها ضرورية. لا أستطيع ان أقول أكثر من ذلك في الوقت الحالي.