SWED 24: غرق طفل يبلغ من العمر عشر سنوات في مدينة ملاهي “سكارا سومارلاند” المائية في أغسطس الماضي، وسط تقاعس بعض الزوار عن إفساح الطريق أمام سيارة الإسعاف وانشغالهم بتصوير الحادث، وفقًا لشهاداتٍ حصلت عليها قناة SVT Nyheter Väst من التحقيقات.
وكان أحد المُنقذين قد لاحظ وجود الطفل فاقدًا للوعي في أحد أحواض السباحة بعد ظهر يوم 3 أغسطس. تم استدعاء الإسعاف ونقل الطفل إلى المستشفى بواسطة مروحية، لكن لم يُكتب له النجاة.
إعاقة عمل الإسعاف:
- كشفت التحقيقات، التي أغلقتها الشرطة لاحقًا، عن صعوبة وصول سيارة الإسعاف إلى موقع الحادث بسبب الزوار.
- قال أحد أفراد طاقم الإسعاف في شهادته: “كنا نقود سيارة الإسعاف بأضواء وصفارات الإنذار داخل المُتنزه، لكن الناس لم يُفسحوا الطريق لنا”.
ظاهرة شائعة:
- أكد إريك ماركلوند، رئيس وحدة الإسعاف في سكارابوري، أن هذه الظاهرة ليست غريبة، ففي كل حادث توجد دائمًا أشخاص يُعيقون عمل الإسعاف.
- وأضاف: “إذا أُعيقنا من قِبل أشخاص غير مُدركين أو أشخاص تواجدوا في الطريق بالصُدفة، فإن ذلك سيؤخر وصولنا، والضحية هي الأكثر تضررًا من ذلك”.
التصوير بدلًا من المُساعدة:
- أظهرت الشهادات تجمع الناس حول موقع الحادث، حيثُ وقف الكثيرون على حافة حمام السباحة للاقتراب قدر الإمكان، بينما انشغل آخرون بالتصوير بهواتفهم.
- قال ماركلوند: “أصبح من النادر ألا نرى أي شخص يُصور في حوادث كهذه”.
- استمر العمل في “سكارا سومارلاند” كالمعتاد، حيثُ كان الزوار ينزلقون على زلاقة مائية مُجاورة لموقع الحادث، حتى أن المياه تناثرت على المُسعفين.
شهادات من التحقيق:
- “كنا نقود سيارة الإسعاف بأضواء وصفارات الإنذار داخل المُتنزه، لكن الناس لم يُفسحوا الطريق لنا”. (مُسعف)
- “كان هناك الكثير من الناس، يُصورون ويُعيقون الطريق”. (مُسعف)
- “كان من الأفضل إغلاق المُتنزه، أو على الأقل المنطقة المُجاورة، أثناء عملنا. بينما كنا نُحاول إنقاذ الطفل، كان الزوار يستخدمون الزلاقات المائية بجانبنا، وكانت المياه تتناثر علينا”. (مُسعف)
- “قبل ساعتين من وقوع الحادث، قلتُ لصديقي وزميلي الذي يعمل أيضًا في الإسعاف، إنها مسألة وقت قبل أن نعمل هنا، نظرًا لعدد الناس الكبير والفوضى في المكان”. (زائر يعمل مُسعفًا)
- “لستُ مُتفاجئًا بما حدث، ولن آتي بأطفالي إلى هنا مرة أخرى”. (زائر يعمل مُسعفًا)
- “كان الوضع فوضويًا، فالزوار يُريدون اللعب، والكبار يقفون ويُشاهدون ويُصورون، كان الموقف مُتوترًا”. (مُسعف)
- “حاولتُ إبعاد الأشخاص الذين كانوا يُصورون، بينما كان الآخرون يُحاولون مُساعدة الطفل”. (مُنقذ)
- “تجمع الكثير من الفضوليين حول حمام السباحة وبالقرب من الأشخاص الذين كانوا يعملون على إنقاذ الطفل، لذلك بدأتُ أنا والمنقذ الآخر بإبعاد الناس وإخراجهم من حمام السباحة”. (مُنقذ)
- “كان هناك الكثير من الناس يُصورون، وكانوا يقفون على حواف حمام السباحة بالقرب من الطفل قدر الإمكان”. (مُنقذ)
المصدر: STV