SWED24: أطلق وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي نداءً شديداً إلى المجتمع الدولي، داعياً إلى الالتفات للوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، الذي وصفه بأنه “أسوأ مما كان عليه قبل وقف إطلاق النار الأخير”.
وقال إيدي، في تصريحات نقلتها صحيفة Dagbladet عن مقابلة أجراها مع وكالة الأنباء النرويجية NTB: “الوضع في غزة مروع بكل ما تحمله الكلمة من معنى. إنه أسوأ مما كان قبل انهيار الهدنة التي خرقتها إسرائيل”.
ويرى وزير الخارجية أن العالم أصبح “صامتاً بشكل مقلق” حيال المأساة الإنسانية الجارية، معتبراً أن الاهتمام الدولي تراجع، رغم تفاقم الأزمة.
وأضاف إيدي: “هناك تناقض كبير بين حجم الكارثة الإنسانية في غزة ومستوى الاهتمام السياسي والإعلامي الموجه لها”.
أرقام مروعة للخسائر البشرية
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 51 ألف شخص جراء الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023، من بينهم ما لا يقل عن 16 ألف طفل. ولا تزال آلاف الجثث مدفونة تحت الأنقاض.
وأشارت منظمات دولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية إلى أن ما يحدث في غزة قد يرقى إلى مستوى جرائم الإبادة الجماعية.
وفي الوقت الذي دعت فيه عدة دول أوروبية إلى وقف إطلاق النار، واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدفاع عن العمليات العسكرية، واصفًا الوضع بأنه “مرحلة حرجة” تتطلب “الصبر والعزيمة” لاستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
من جهته، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار إسرائيل بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بأنه “غير مقبول”، في حين أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو بتهم تتعلق بجرائم حرب.
واختتم إيدي تصريحاته، قائلاً: “العالم بحاجة إلى أن يتوقف عن الانشغال بالنقاشات التجارية الثانوية، وأن يعيد تركيز أنظاره إلى غزة، حيث تتدهور حياة البشر يومًا بعد يوم”.