يحتفل المسيحيون في سوريا بعيد ميلاد السيد المسيح (عليه السلام) وسط أجواء من الفرح والأمل، رغم حادثة حرق شجرة الميلاد التي شهدتها مدينة السقيلبية في وقت سابق، وأدانتها بشدة هيئة تحرير الشام والإدارة الجديدة.
على الرغم من الحادثة، خرجت الكنائس والساحات العامة في مختلف أنحاء سوريا مزينة بالأضواء والأشجار، حيث أقيمت الصلوات والقداديس التي حملت رسائل الأمل والمحبة. كما شهدت المدن السورية فعاليات احتفالية تميزت بالتآخي والوحدة بين مختلف أطياف المجتمع.
الحادثة، التي أثارت استياءً واسعًا في المدينة وخارجها، وقعت عندما قام مجهولون بإشعال النار في شجرة الميلاد التي كانت رمزًا للسلام والمحبة في المدينة. ورغم الضرر الذي لحق بالشجرة، تمكن سكان السقيلبية، بتكاتفهم وتصميمهم، من إعادة ترميم الشجرة، لتعود رمزًا للفرح والتسامح في هذه المناسبة المباركة.
وأدانت “هيئة تحرير الشام” الحادثة بشكل قاطع، ووصفتها بأنها عمل مرفوض يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية. كما وعدت الهيئة بملاحقة الفاعلين ومعاقبتهم، مؤكدة حرصها على حماية التعايش السلمي بين مختلف المكونات في المنطقة.
من جهة ثانية تظاهر المئات من المسيحيين الثلاثاء في أحياء مسيحية في دمشق بعد ظهور فيديو يظهر إحراق شجرة خاصة باحتفالات عيد الميلاد قرب مدينة حماة. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بحماية حقوق المسيحيين وحمل بعضهم صلبانا خشبية وأعلاما للسلطات الجديدة في البلاد ـ ساروا في شوارع دمشق باتجاه مقر بطريركية الروم الارثوذكس في باب شرقي.
وكالات