تشهد الجمعية السويدية للعراة (naturistförbund)، وهي منظمة غير ربحية تدافع عن ممارسة العري كجزء من أسلوب الحياة الطبيعية، ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد أعضائها، وكذلك تسجل زيادة في عدد زوار الشواطئ المعروفة بالتعري، وفقا لتوماس يوهانسون، رئيس الجمعية في Mälardalen.
ويقول يوهانسون إن هناك إقبالًا متزايدًا على “الشواطئ العارية”، لكنه يشير إلى أن العضوية لا تزال تعاني من غياب واضح في الفئة الشبابية.
نيكلاس إمبر، من الجمعية يعتقد أن هذا التوجه يعكس رغبة الناس في الابتعاد عن المعايير غير الواقعية للجسم التي تروج لها وسائل التواصل الاجتماعي، وسعيهم نحو الشعور بالأصالة والحرية.
يقول إمبر: “هنا، يمكن للجميع أن يكونوا على طبيعتهم دون قيود”.
الجمعية تضم حوالي 70 عضوًا، ويعرب يوهانسون عن سعادته بزيادة عدد الزوار للشواطئ التي تديرها الجمعية. ومع ذلك، يلاحظ أن الشباب الذين يمارسون السباحة العارية ليسوا مهتمين بالانضمام إلى الجمعية.
يتحدث توماس عن تجربته الشخصية بالتجول عاريًا في الطبيعة وأثناء قضاء الوقت في كوخه الصيفي حيث يقوم بمعظم أعمال البستنة دون ملابس، مشيرًا إلى تفهم جيرانه وتقبلهم لهذا السلوك.
وفقًا للقوانين السويدية، لا يُحظر التجول عاريًا في الغابات والأماكن العامة طالما لم يكن ذلك بشكل استفزازي. ومع ذلك، يحذر يوهانسون من أن التصرفات المثيرة للجدل قد تؤدي إلى تهم قانونية إذا تم العري في أماكن غير مناسبة.
يضيف يوهانسون أن الناس يميلون للتفاعل بشكل أكبر في الشواطئ العارية مقارنة بالشواطئ التقليدية، مما يُعزز الشعور بالمجتمع والانفتاح.
ويشير إلى المتلصصين الفضوليين الذين قد يظهرون في الشواطئ العارية، قائلًا: “نسميهم ‘السوريكاتس’، ونتخذ الإجراءات اللازمة لضمان خصوصية وأمان الجميع”.