مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والركود الاقتصادي الذي تعيشه السويد، يحتاج المزيد والمزيد من السويديين الى المساعدة في حصولهم على الطعام.
وزادت المواد الغذائية التي تم بيعها او توزيعها على المحتاجين من قبل متاجر Stadsmissionen العائدة للحكومة الى اكثر من 50 بالمائة خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، حيث بلغت الزيادة بالأطنان.
وفي كارلستاد، يتم الان توزيع الخبز الذي كان من المفترض حرقه على المحتاجين.
يتواجد إينيس، وهو اب لثلاثة اطفال في مكان توزيع الخبز قبل ساعات عدة، ويقول للتلفزيون السويدي: الوقوف هنا امر مهين، لكن علي ان افعل ذلك.
وفي كل اسبوع يتم جمع الخبز المتبقي من المحلات التجارية في فيرملاند ليتم حرقه، لكن ومنذ أشهر عديدة تذهب شاحنة الخبز المتبقي الى Stadsmissionen في كارلستاد بدلاً من حرقه، حيث يتشكل طابور طويل في كل مرة يتم فيها توزيع الخبز.
تقول المسؤولة عن الأنشطة في Stadsmissionen، ماري بيوركليند للتلفزيون السويدي: في السابق كان يتم إضرام النار في الخبز، لكن الان يمكن لأولئك الذين يأتون الى هنا ان يختاروا ما يريدون، ويقدمونه في العشاء لأطفالهم.
زيادة كبيرة في المحتاجين الى المساعدة
وتشير العديد من منظمات الإغاثة الكبيرة، مثل جيش الخلاص والصليب الاحمر و Stadsmissionenالى وجود حاجة متزايدة وبشكل مطرد للناس الذين هم بحاجة الى المساعدة في الطعام. وتظهر هذه الزيادة في المقام الأول بين الأشخاص غير المتزوجين والمتقاعدين، فيما يبحثون عن انشطة يتوفر فيها ما يأكلونه.
تقول ماري بيوركليند: يريدون الخبز والأرز، اشياء بسيطة، ولكنهم يطلبون ايضاً الأدوية على سبيل المثال. الأشياء التي يعتبرها الكثير من الناس امراً مفروغاً منه في تواجدها بالمنزل.
وبالنسبة لـ إينيس، فإن الانتظار الطويل يؤتي ثماره. حيث عمل سائق حافلة لسنوات عديدة، ولكن منذ اصابته بمرض القلب الحاد، لم يعد مسموحاً له قيادة الحافلة وتوزيع الخبز مهم له. وهو اول من يقف عندما تفتح البوابات في الساعة الحادية عشرة ويمكنه اختيار ما يفضله اطفاله من بين أكوام الخبز.
يقول إينيس: الأطفال هم حياتي، من أجلهم أفعل كل شيء.