عقد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان ورشة عمل بعنوان “رؤية سورية جديدة على ضوء التنوع”، وذلك يوم السبت 8 شباط/فبراير 2025 في مدينة سودرتاليا السويدية.
شارك في الورشة، وفق بيان تلقت SWED 24 نسخة منه، عدد من الباحثين والمختصين، حيث ناقشوا محورين أساسيين هما: الهوية الوطنية السورية والدستور السوري المقبل. وشهدت الجلسات تقديم أوراق عمل متعددة، أثارت نقاشات معمقة وتبادلاً للأفكار بين المشاركين.
خلص المشاركون إلى عدد من التوصيات التي ركزت على إعادة بناء الهوية السورية وصياغة دستور عصري يعكس تطلعات جميع السوريين.
أكد المشاركون على أهمية ترميم وتعزيز الهوية الوطنية السورية باعتبارها مدخلاً أساسياً لحل المشكلات الوطنية وتجاوز التحديات الراهنة. وشددوا في هذا السياق على ضرورة معالجة الانقسامات في المجتمع السوري على أسس وطنية جامعة والتركيز على القواسم المشتركة التي توحد جميع السوريين. كما شددوا على أهمية العمل على إرساء هوية وطنية تستوعب كافة مكونات المجتمع السوري وتحترم تنوعه الثقافي والاجتماعي. كما أكدوا على توجيه الخطاب الإعلامي نحو تعزيز الوحدة الوطنية والتأكيد على قيم المواطنة والتسامح.
فيما يتعلق بالدستور السوري المقبل، دعا المشاركون إلى وضع دستور عصري يعكس تطلعات جميع السوريين، ويضمن العدالة، المساواة، الشراكة، والمواطنة الكاملة، مع تأمين حقوق جميع مكونات المجتمع السوري. وأوصوا بضرورة إشراك جميع مكونات الشعب السوري في صياغة الدستور من خلال ممثلين منتخبين، لضمان أن يعكس الدستور إرادة الشعب السوري بأكمله. كما أكدوا على أهمية استقلالية القضاء، وضمان نزاهة الانتخابات وتداول السلطة وفق مبدأ فصل السلطات. بالإضافة إلى ذلك، شددوا على ضرورة تضمين الدستور بنوداً واضحة لحماية حقوق الإنسان، بما يشمل حرية التعبير، الاعتقاد، والتجمع، وضمان المواطنة المتساوية لجميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينية أو الاجتماعية.
تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من ثلاث ورشات قانونية دستورية يعتزم المرصد الآشوري لحقوق الإنسان تنظيمها في مناطق مختلفة من السويد، بهدف جمع أكبر قدر ممكن من آراء الناشطين في الشأن السوري، والمساهمة في صياغة رؤية مستقبلية لسوريا تحترم تنوعها الثقافي والاجتماعي.
