SWED24: دعا حزب الليبراليين في السويد إلى إجراء تحقيق حول إعادة الفصول الخاصة للطلاب ذوي السلوكيات المزعجة والصعوبات الدراسية الكبيرة، وهي فكرة تعود إلى ما كان يُعرف بـ”فصول المراقبة” (Obs-klasser) في الستينيات والسبعينيات، وذلك بهدف تحسين بيئة التعلم وتقليل الإزعاج داخل الصفوف الدراسية، وفقاً لما أوردته إذاعة “إيكوت”.
وأكدت وزيرة التعليم لوتا إيدهولم أن الاقتراح يستهدف الطلاب الذين يُظهرون سلوكاً غير منضبط بشكل كبير، مما يؤدي إلى تعطيل العملية التعليمية ويؤثر سلباً على زملائهم ومعلميهم.
و صرّحت إيدهولم لـ”إيكوت”، قائلة: “نحن نتحدث عن طلاب لديهم سلوكيات تتجاوز الحدود المقبولة داخل الصفوف، لدرجة أنها تجعل التدريس شبه مستحيل بالنسبة للمعلمين وتؤثر على زملائهم في الفصل”.
إحياء الفصول الخاصة ولكن بأسلوب جديد
كانت “فصول المراقبة” موجودة في السويد خلال الستينيات والسبعينيات، لكنها أُلغيت لاحقًا بسبب المخاوف من أنها قد تؤدي إلى وصم الطلاب وتصنيفهم بشكل سلبي.
ومع ذلك، تصرّ إيدهولم على أن الفصول التي يقترح الليبراليون دراستها لن تكون مجرد وسيلة لعزل الطلاب المشاغبين، بل ستكون بمثابة “فصول دعم” تُدار من قبل معلمين متخصصين لمساعدتهم على تحسين سلوكهم وأدائهم الأكاديمي.
وأوضحت الوزيرة، قائلة: “نريد أن تكون هذه الفصول بيئة تعليمية حقيقية، حيث يتلقى الطلاب دعمًا من معلمين ذوي خبرة في التعامل مع التحديات السلوكية، وليس مجرد وسيلة لإبعادهم عن الفصول العادية”.
جدل حول تأثير القرار
يأتي هذا الاقتراح وسط نقاشات متزايدة حول سبل تحسين بيئة التعلم في المدارس السويدية، خاصة في ظل تزايد التقارير عن سلوكيات طلابية غير منضبطة تؤثر على جودة التعليم.
بينما يرى مؤيدو الاقتراح أنه خطوة ضرورية لتعزيز الانضباط وتحسين الأداء الأكاديمي، يحذر منتقدون من أنه قد يؤدي إلى إقصاء بعض الطلاب بدلًا من مساعدتهم على الاندماج والتطور داخل النظام التعليمي.
يبقى السؤال الأهم: هل ستكون هذه الفصول أداة لإصلاح السلوك أم وسيلة لعزل الطلاب؟