SWED24: ألقت الشرطة التركية في العاصمة أنقرة القبض على شاب سويدي يبلغ من العمر 24 عاماً، مدان بجريمة قتل وقعت قبل سبع سنوات في مدينة اسكلستونا السويدية.
الشاب كان موضوع مذكرة توقيف دولية صادرة عن الشرطة السويدية بعد أن فرّ من البلاد عقب صدور حكم قضائي ضده في مارس الماضي، قضى بسجنه لمدة سبع سنوات.
وقالت نائبة المدعي العام، شارلوتا تانر، في تصريح رسمي: “لقد باشرنا عملية طلب تسليمه إلى السويد، لكن لا يمكننا تحديد المدة الزمنية التي قد تستغرقها هذه الإجراءات”.
جريمة قديمة وتقنية حديثة
تعود وقائع القضية إلى نوفمبر 2018، حين قُتل شاب يبلغ من العمر 22 عاماً بإطلاق عدة أعيرة نارية في حي نيفوش بمدينة اسكلستونا. التحقيق تعثّر في بدايته بسبب نقص الأدلة الفنية وغياب إفادات الشهود، لكن في عام 2023 ساهمت تقنية DNA جديدة تُعرف باسم “dnaxs” في إحراز تقدم حاسم.
فقد تمكن المحققون من ربط آثار حمض نووي عُثر عليه في قفازين بالقرب من مسرح الجريمة بالمشتبه به، وهو ما دفع أحد الشهود إلى كسر حاجز الصمت والإدلاء بمعلومات قادت مباشرة إلى الجاني.
الحكم والاستئناف
رغم هذه التطورات، قضت محكمة البداية ببراءة المتهم، مشيرة إلى عدم مصداقية الشاهد. لكن محكمة الاستئناف أصدرت حكماً معاكساً، واعتبرته مذنباً بجريمة القتل.
وقالت كبيرة المدعين العامين، آسا كولغرين، في بيان سابق: “من المُرضي أن محكمة الاستئناف قبلت تقييمنا لمصداقية الشاهد، ما يعكس فاعلية نظام الشهود الأساسيين، خاصة في القضايا التي تسودها ثقافة الصمت. المحكمة أيضًا أولت أدلة الحمض النووي أهمية أكبر مقارنة بالمحكمة الابتدائية”.
ولم تعلن السلطات التركية حتى الآن عن تفاصيل توقيف الشاب، ولا عن الظروف المحيطة به، فيما تستمر الجهود السويدية لتسليمه بغرض تنفيذ الحكم الصادر بحقه.