SWED 24: تؤكد الشرطة السويدية أن العنف الأسري جريمة خطيرة تهدد الأرواح، لكنها تشير إلى أن العديد من الضحايا لا يلجأون لطلب المساعدة إلا في حالات الطوارئ القصوى.
وقال كريستوفر يالمروث، رئيس فريق التحقيق في جرائم العنف ضد الأطفال في هودينغه: “غالبًا ما تصلنا البلاغات عندما يختبئ الضحايا في الحمام خوفًا على حياتهم. نسعى لتغيير هذا النمط كي يتمكن الضحايا من طلب المساعدة قبل أن يصلوا إلى هذه المرحلة”.
إحصائيات مقلقة
في عام 2023، تم تسجيل نحو 38 ألف حالة اعتداء يكون الجاني فيها معروفًا للضحية، إلى جانب 10 جرائم قتل في إطار العلاقات الزوجية. وتظهر الإحصائيات أن النساء الشابات، خصوصًا اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عامًا، هن الأكثر تضررًا.
لكن يالمروث يلفت الانتباه إلى وجود أعداد كبيرة من الحالات التي لا يتم الإبلاغ عنها، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
ويوضح يالمروث أن المشكلة الأكبر تكمن في تأخر الضحايا أو المحيطين بهم في الإبلاغ عن العنف.
“الكثيرون يخشون التدخل خوفًا من التورط، لكن التفكير في الأطفال الذين قد يكونون عالقين في هذه الظروف يجب أن يكون دافعًا للإبلاغ. على الجميع أن يستعدوا نفسيًا للتصرف فورًا إذا لاحظوا أي علامات خطر.”
تحول في طريقة تعامل الشرطة
وأشار يالمروث إلى وجود تغيير ملموس في طريقة تعامل الشرطة مع قضايا العنف الأسري.
“في السابق، كانت مثل هذه القضايا تُعامل على أنها خلافات منزلية، وغالبًا ما يتم الاكتفاء بالوساطة بين الأطراف. اليوم، نأخذها بجدية أكبر، ونتعامل مع المعتدين بحزم.”
وأوضح أن الشرطة تُولي اهتمامًا خاصًا بالمعتدين المتكررين، الذين يُعرفون داخليًا بـ”الأشخاص المحورين”.
“عندما يظهر هؤلاء في أنظمتنا، نمنح قضاياهم أولوية قصوى، ونقوم بزيارات مفاجئة للتأكد من أنهم تحت المراقبة.”
وتدعو الشرطة المجتمع إلى اعتبار العنف الأسري قضية عامة تستوجب التدخل والإبلاغ، مشددة على أن التعاون بين الأفراد والجهات المختصة يمكن أن ينقذ الأرواح ويضع حدًا لدائرة العنف.