في السويد، حيث الشمس كثيرًا ما تعتبر من المفقودين ويتم الإعلان عنها في قوائم البحث والتحري، يتم استقبال الأيام الحارة بمزيج من السعادة والهلع. السويديون، الذين يقضون شتاءهم في التحديق بأمل وترقب في السماء الرمادية، يجدون أنفسهم مربكين قليلاً عندما تقرر الشمس أخيرًا أن تلقي بظلالها الدافئة عليهم.
“أخيرًا، الصيف قد وصل!”، يهتفون وهم يسحبون شورتات الصيف والنظارات الشمسية من أعماق خزاناتهم. لكن، تمامًا كمن يحصل على شيء طال انتظاره، يجد السويديون أنفسهم غير مستعدين لمواجهة قوة الشمس الكاملة. لا يلبث أن ينتهي هذا الشعور بالسعادة بتحول لون بشرتهم إلى درجات من الأحمر المتفاوتة، وتجدهم يتنقلون بين الظل والشمس مثل بينغ بونغ غير مستقر.
وعلى الرغم من حبهم للشمس، فإن العديد من السويديين يجدون أنفسهم عاجزين عن التعامل معها لفترات طويلة، وذلك بسبب عدم تعودهم على الحرارة المفاجئة. إنهم يعاملون الشمس كضيف غير متوقع: يتم الترحيب به بحفاوة بالغة، لكن بعد قليل يبدأ الجميع في التساؤل عن موعد رحيله.
أدناه بعض النصائح التي تساعدنا في الوقاية من اشعة الشمس الشديدة:
- الترطيب: يجب شرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف، خاصة الماء.
- استخدام واقي الشمس: لا تخرج دون وضعواقي الشمس بعامل حماية مناسب لبشرتك.
- ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة: تساعد الملابس الفاتحة والواسعة على الشعور بالبرودة وحماية الجلد.
- البحث عن الظل: استفد من الأشجار والمظلات لتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات ذروتها.
- ارتداء نظارات شمسية: تحمي النظارات الشمسية العينين من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
والآن، بعد تسليحكم بهذه النصائح، يمكنكم التمتع بالشمس السويدية دون الخوف من أن تحترقوا مثل سمكة مقلية. تذكروا، الشمس صديقة، لكنها إن أُسيء التعامل معها، قد تكون خصمًا لا يرحم!
المصدر: SWED24