أظهرت دراسة جديدة أن دمج الصيام المتقطع مع نظام غذائي صحي يُحسّن من حساسية الإنسولين والوظائف الإدراكية لدى كبار السن الذين يعانون من السمنة، مما يُقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
تُعتبر مقاومة الإنسولين، وهي حالة لا تستجيب فيها خلايا الجسم للهرمون بشكل صحيح، سمة مميزة لمرض السكري من النوع الثاني. وتُشير الدراسات إلى وجود صلة وثيقة بين مقاومة الإنسولين وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
في هذه الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة جونز هوبكنز للطب والمعهد الوطني للشيخوخة ونُشرت في مجلة سيل ميتابولزم في 19 يونيو/حزيران الماضي، تم تقسيم 40 مشاركًا من كبار السن الذين يعانون من السمنة إلى مجموعتين:
- المجموعة الأولى: اتبعت نظامًا غذائيًا صحياً لمدة خمسة أيام في الأسبوع مع صيام متقطع لمدة يومين، حيث تم تقييد السعرات الحرارية إلى ربع الكمية اليومية الموصى بها.
- المجموعة الثانية: اتبعت نظامًا غذائيًا صحياً طوال أيام الأسبوع.
بعد ثمانية أسابيع، أظهرت النتائج أن كلا المجموعتين شهدتا تحسنًا في حساسية الإنسولين والوظائف الإدراكية، بما في ذلك الذاكرة والوظيفة التنفيذية.
ومع ذلك، كانت التحسينات أكبر بكثير في مجموعة الصيام المتقطع، حيث تحسنت الذاكرة والوظيفة التنفيذية بنسبة 20٪ تقريبًا مقارنة بمجموعة النظام الغذائي الصحي.
وأشار الباحثون إلى أن الصيام المتقطع قد لا يكون مناسبًا للجميع، خاصةً الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية محددة مثل داء السكري من النوع الأول واضطرابات الأكل. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل بدء أي نظام غذائي جديد.
توفر هذه الدراسة أدلة واعدة على أن دمج الصيام المتقطع مع نظام غذائي صحي قد يساهم في تحسين الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لدى كبار السن.
المصدر: EurekAlert