SWED24: أطلقت الشرطة السويدية تحذيراً عاجلاً موجهاً إلى أولياء الأمور بعد رصد أسلوب جديد وخطير تتبعه العصابات الإجرامية لتجنيد الأطفال.
ووفقاً للشرطة، فإن هذه العصابات تطلب من الأطفال إرسال صور من جوازات سفرهم أو بطاقات هويتهم مقابل وعود بالحصول على مبالغ مالية ضخمة.
يقول أوغوست كنوتسون، منسق العمليات الوطنية في الشرطة السويدية، في تصريحات صحفية: “حين يرسل الطفل صورة جوازه، يصبح من الصعب عليه التراجع. لقد وقع في الفخ”.
جواز السفر.. بداية الطريق إلى الفخ
تعمل العصابات على استغلال وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة المشفرة مثل أدوات لتجنيد الأطفال، حيث يُطلب منهم تنفيذ “مهام” مقابل المال، وغالباً ما تكون هذه المهام إجرامية بطبيعتها. الصور التي تُطلب من الأطفال تُستخدم لاحقاً للضغط عليهم وتهديدهم، بما في ذلك تهديد سلامة أسرهم.
يؤكد كنوتسون، قائلاً: “قد يُطلب من الطفل فقط إرسال صورة من جواز السفر، لكن هذا يمنح العصابات القدرة على معرفة كل شيء عنه، ومَن هم أفراد عائلته”.
لقاء مع عمالقة التكنولوجيا
ضمن جهود مكافحة هذه الظاهرة، عُقد اجتماع رفيع المستوى يوم الأربعاء جمع ممثلين عن الشرطة، سياسيين، منظمات حقوق الأطفال، ومؤسسات بحثية، مع شركات التكنولوجيا العملاقة مثل Meta، TikTok و Google، لمناقشة مسؤولية المنصات الرقمية في منع تجنيد الأطفال من قبل العصابات.
وتشير الشرطة إلى أن أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً قد ينجرفون إلى عالم الجريمة من خلال أجهزتهم الذكية فقط، حيث تغريهم العصابات بالمال السهل، قبل أن يتورطوا في سلسلة من التهديدات أو العنف أو الإقصاء الاجتماعي.
يقول كنوتسون: “بعض الأطفال يشعرون بالذنب ويحاولون الانسحاب، ولكن حينها قد يتعرضون للتهديد والابتزاز. هناك الكثير من الحالات التي لا تُبلغ، وأطفال يعانون في صمت”.
نداء إلى أولياء الأمور
تؤكد الشرطة على دور الأسرة في حماية الأطفال، مشددة على أهمية مراقبة النشاط الرقمي للأطفال، وتحديدًا مراقبة الوثائق الرسمية مثل جوازات السفر.
ويُحذر كنوتسون، قائلاً: “إذا كنتم أنتم من اشترى الهاتف، فأنتم مسؤولون عما يحدث عليه. تحدثوا إلى أبنائكم وراقبوا عالمهم الرقمي، فهو ليس آمناً كما تظنون”.