SWED 24: قالت الشرطة السويدية إن منفذ الهجوم الدموي في مدرسة أوربرو، هو رجل في منتصف الثلاثينات، لا سوابق إجرامية له وكان يحمل رخصة قانونية لحمل السلاح. الجاني، الذي فتح النار بشكل عشوائي داخل المدرسة، أنهى حياته بإطلاق النار على نفسه، ليصل عدد القتلى إلى 11 شخصًا، إضافة إلى عدة مصابين بعضهم في حالة خطيرة.
وأعلن رئيس شرطة منطقة أوربرو، روبرتو إيد فورست، أن التحقيقات الأولية لم تكشف عن أي دوافع أيديولوجية أو إرهابية للهجوم، رغم انتشار تكهنات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال فورست خلال مؤتمر صحفي: “في الوقت الحالي، لا يوجد أي دليل على أن الجاني كان مرتبطًا بأي جماعات متطرفة، ونعمل على تحليل جميع البيانات للوصول إلى صورة أوضح حول دوافعه”.
منفذ الهجوم امتلك بندقية صيد مرخصة
وفقًا لمصادر أمنية، حمل الجاني سلاحًا مرخصًا، وهو بندقية صيد، تم العثور عليها بجانبه بعد إقدامه على الانتحار عقب تنفيذ الجريمة.
وأضاف فورست: “ما لدينا من معلومات حتى الآن أنه تصرف بمفرده، لم يكن معروفًا لدينا سابقًا ولم يرتبط بأي نشاط إجرامي”، مشددًا على أن التحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة تفاصيل أكثر عن شخصيته ودوافعه المحتملة.
ونفذت الشرطة مداهمة لمنزل الجاني في أوربرو بعد ظهر يوم الثلاثاء، في إطار التحقيقات الجارية، بينما عززت قوات الأمن إجراءاتها الاحترازية في المنطقة.
وقالت هارييت ليتورب، إحدى السكان القاطنين في المنطقة المستهدفة: “سمعت دوي انفجار قوي ثم شاهدت قوات الشرطة تداهم أحد المنازل القريبة”.
تحذير من الشائعات والشرطة تدعو إلى الحذر في تداول المعلومات
مع تصاعد انتشار الشائعات والمعلومات غير الدقيقة عبر الإنترنت، حذرت الشرطة المواطنين من تداول أخبار غير مؤكدة، مشددة على أن نشر معلومات خاطئة قد يؤثر سلبًا على سير التحقيقات.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة، قائلاً: “نفهم أن هذه الجريمة أحدثت صدمة في المجتمع، لكن من الضروري الاعتماد على المعلومات الرسمية فقط”.
أثار الهجوم صدمة كبيرة داخل السويد وخارجها، حيث وصفت وسائل إعلام دولية الجريمة بأنها “غير مسبوقة”. وعلقت صحيفة The Guardian بأن “الهجمات على المدارس نادرة جدًا في السويد”، فيما أشارت CNN إلى أن الحادثة “أثارت موجة من القلق والتساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا الاعتداء”.
وفي الوقت ذاته، أعلنت السلطات المحلية عن إبقاء المدارس مفتوحة مع توفير دعم نفسي للطلاب والمعلمين، فيما تستمر الشرطة في تحليل جميع الأدلة المتاحة لكشف الأسباب الحقيقية وراء هذا الهجوم المروع.