في استجابة حاسمة لتصاعد التحديات المتعلقة بتجارة المخدرات، أطلقت السلطات السويدية حملة شاملة لمواجهة الجريمة المنظمة وإحباط شبكات تهريب المخدرات.
وفقًا لتقرير P4 يوتوبوري، من المقرر أن تتصل الشرطة بما يصل إلى 10000 فرد مشتبه به، في إطار هذه الحملة التي تستند إلى تحقيقات واسعة النطاق وتحليل دقيق.
يشير المحقق المفتش يوهان إكستروم إلى أن العديد من الأوامر لشراء المخدرات تم إصدارها عبر منصات Darknet. مما دفع السلطات إلى تكثيف جهودها في التحقيق وتتبع الأثر.
ومنذ الشتاء الماضي، قامت الشرطة بمراجعة آلاف الرسائل المثيرة للشكوك التي تم اكتشافها بواسطة موظفي شركة البريد Postnord. حيث تمت مصادرة 17 ألف رسالة تعود لأنشطة غير قانونية محتملة.
وتبرز خطورة هذه الجهود الإجرامية، حيث تم ربط حوالي 30 شخصًا بارتكاب جرائم مخدرات خطيرة، وتم وضعهم رهن الاحتجاز.
وتُعتبر هذه الخطوة الجديدة جزءًا من استراتيجية أوسع لمكافحة الجريمة المنظمة والقضاء على مصادر دخلها.
تحاول السلطات السويدية الآن التواصل مع الآلاف من المشتبه بهم، بهدف تقديم تحذيرات وإعطاء فرصة للتعاون مع التحقيقات.
وفي هذا السياق، يشير إكستروم إلى أن توقيف الأشخاص الذين يطلبون المخدرات لهو أساسي لقطع مصادر الدخل عن الشبكات الإجرامية وتقليل تأثيرها الضار على المجتمع.
تجسد هذه الحملة لحظة فارقة في القضاء على جرائم المخدرات ومكافحة الجريمة المنظمة في السويد. حيث تستند إلى تحليل دقيق وتكنولوجيا متقدمة لمواجهة هذا التحدي الأمني العابر للحدود.
المصدر : Expressen