قالت وزيرة التعليم السويدية، لوتا إدهولم في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الإثنين، ان الحكومة قررت إطلاق تحقيق حكومي، من أجل التوصل الى أليات جديدة لتحسين السلامة وتوفير البيئة الدراسية الجيدة في المدارس.
وذكرت الوزيرة، أن التنمر والتغيب عن الدوام، وارتكاب الجرائم الخطيرة والانتهاكات أصبح أمراً شائعاً، وبشكل متزايد في المدارس السويدية، ما يعني بيئة عمل سيئة جداً، وشعور المعلمين والطلبة بالسوء.
وقالت: نرى تدهوراً مستمراً على صعيد السلامة في المدرسة.
جرائم
وكان استطلاع اجراه مجلس مكافحة الجريمة في العام الماضي، خلص الى ان 45 بالمائة من جميع طلاب الصف التاسع الذين شملهم الاستطلاع، ذكرو ا انهم تعرضوا للسرقة او الاعتداء او التهديد او الجرائم الجنسية مرة واحدة على الأقل في العام الماضي.
وحول ذلك، قالت إدهولم: علينا احداث تغيير ثقافي في المدرسة. لا يمكننا أن نقبل بتسمية الأشياء بالتنمر وهي في الحقيقة اعتداءات وانتهاكات جسيمة.
اجراءات تأديبية
ومن بين ما تريده الحكومة من إطلاق التحقيق الحكومي، منح مديري المدارس والمعلمين صلاحات واسعة النطاق حتى يتمكنوا من ضمان استقرار الدراسة، منها تسهيل الإجراءات عندما يتعلق بقرار المعلم طرد الطالب من الفصل الدراسي.
وترى إدهولم، انه وفي وقتنا الحاضر هناك الكثير من الأمور غير الواضحة التي قد يخاطر المعلمون عند قيامهم بها في عملهم.
كما تريد الحكومة أيضًا رؤية قواعد مدرسية أكثر وضوحًا، يضعها مدير المدرسة وولي الأمر.
الفصل والنقل
وتضاعف عدد المعلمين الذين ابلغوا عن تعرضهم للعنف والجريمة من قبل الطلاب خلال السنوات العشر الماضية. وتريد الحكومة الآن زيادة الأمن للتمكن من تعيين معلمين جدد والاحتفاظ بالمعلمين الحاليين، بالاضافة الى توسيع امكانية نقل الطلاب بشكل مؤقت او دائم مما يؤثر على سلامة الطلاب او المعلمين الآخرين.
وتتيح قوانين اليوم إيقاف الطالب عن الدراسة لفترة زمنية قصيرة، لكن الحكومة تريد أن يتم إيقاف الطالب الذي يتصرف بعنف أو تهديد لفترة أطول. ولذلك سيشمل التحقيق ايضاً الاستثمار في ما يسمى بـ “مدارس الطوارئ” حيث يمكن للطلاب الموقوفين الالتحاق بها.