أظهرت إحصائيات إدارة النقل السويدية ان وضعية قطارات الركاب في السويد متدهورة وان عدم تسيير الرحلات ضمن مواعيدها المحددة هو الأسوأ منذ عام 2018.
وتعاني حركة قطارات نقل الركاب في السويد من مشاكل متعددة على مدار السنة، ويظهر ذلك جلياً من خلال الإلغاء المتكرر للرحلات وتأخرها عن الوصول بمواعيدها المحددة مما يعرقل حركة المسافرين خاصة أولئك الذين يعملون في مدن أخرى ويعتمدون على القطارات في الوصول الى أماكن عملهم.
وقال المسؤول في إدارة النقل السويدية ماتس برلين للتلفزيون السويدي SVT: واجهتنا تحديات حول الالتزام بالمواعيد وانه بشكل عام يمكن القول ان هناك ثلاث عوامل مختلفة تؤثر على ذلك، وهي منشأت السكك الحديدية وأعطال المركبات والعوامل الخارجية.
وأضاف، قائلاً: “شبكة السكك الحديدية في السويد مهترئة. وخلال هذا الربيع شهدنا حدثين متطرفين الى حد ما. فمن ناحية واجهتنا اضطرابات كبيرة في كل من الخط الرئيسي الغربي والجنوب وهي طرق مهمة في السويد. ومن ناحية أخرى اكتشفنا شقوقاً في المسارات يجب استبدالها”.
الغاء العديد من الرحلات
وتظهر احصائيات إدارة النقل السويدية ان عدد قطارات الركاب التي تم إلغاؤها قبل أقل من يوم واحد من المغادرة خلال النصف الأول من العام الجاري 2022 كانت مساوية تقريباً للنصف الأول في كل من عامي 2020 و2021 معاً. حيث أُلغي ما يزيد عن 17416 رحلة من الأول من كانون الثاني/ يناير الى خر حزيران/ يونيو.
والمسعى هو ان تكون الدقة في انطلاق الرحلات بمواعيدها المقررة 95 بالمائة لكنها وحتى الآن من العام الجاري بلغت 89.9 بالمائة.
ورغم زيادة تدهور الالتزام بالمواعيد وزيادة الرحلات الملغية، ترى إدارة النقل انها تفعل الشيء الصحيح.
نقص الموظفين
يسلط برلين الضوء على مشاكل نقص الموظفين كسبب إضافي للنتيجة السيئة.
ويقول: بعد الوباء كانت هناك زيادة كبيرة في حركة النقل والعاملين ويمكن ان ينطبق ذلك على سائقي القطارات ومديري المرور والمخططين له، وهذه مهام متقدمة تتطلب وقتاً طويلاً للتدريب عليها مع التركيز على أهمية السلامة.
وأوضح برلين، انه من الصعب الآن القول متى سيصبح الوضع أفضل بكثير مما هو عليه الآن، لكنه استدرك، قائلاً: “إذ كنا محظوظين ولم نواجه مصاعب لا يمكن التنبؤ بها، آمل ان نتمكن في الخريف من الوصول الى الالتزام بالمواعيد بشكل أفضل مما فعلناه في الربيع”.