ستوكهولم، السويد – دعت السويد اليوم جميع مواطنيها إلى مُغادرة لبنان فورًا، في ضوء التوتر الأمني المُتصاعد في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، في تصريح صحفي أن ” الوضع الراهن يتطلب من جميع المواطنين السويديين مغادرة لبنان، والامتناع عن السفر إليه في الوقت الحالي”.
وتشير تقديرات وزارة الخارجية السويدية إلى وجود ما بين 8000 و 10000 مواطن سويدي في لبنان، سجل منهم حوالي 850 شخصًا بياناتهم لدى السفارة.
ويأتي هذا التحذير في أعقاب مقتل 12 طفلاً وشابًا وإصابة العشرات في قصف صاروخي من لبنان على هضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل. واتهمت إسرائيل حزب الله بالوقوف وراء الهجوم، فيما نفى الحزب مسؤوليته عنه.
وأكدت وزارة الخارجية أن الأحداث الأخيرة تؤكد خطورة الوضع في لبنان، مُشددة على ضرورة مُغادرة المواطنين السويديين للبلاد في أقرب وقت.
وقال بيلستروم: “إنها أقصى درجات التحذير من السفر. قد يتفاقم الوضع لدرجة استحالة مساعدة المواطنين السويديين في لبنان. لا يمكنهم توقع الحصول على مساعدة من الدولة لمغادرة البلاد”.
وعلقت العديد من شركات الطيران، بما في ذلك الخطوط الجوية الفرنسية-كيه إل إم، ولوفتهانزا، وترانسافيا، رحلاتها من وإلى بيروت حتى إشعار آخر، بسبب المخاوف الأمنية.
وحذّر بيلستروم من أن تصاعد النزاع قد يؤدي إلى فوضى عارمة تعيق مغادرة المواطنين، مُشدداً على أن “قدرة الدولة على تقديم المساعدة في حالات الطوارئ ستكون محدودة للغاية”.
المصدر: Tv4.se