ستوكهولم – Swed 24: استضافت إقامة مملكة المغرب في ستوكهولم مأدبة إفطار تحت شعار “احتضان التسامح والوحدة”، بحضور وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد، إلى جانب مسؤولين محليين رفيعي المستوى، وممثلين عن الديانات السماوية الثلاث، وعدد من السفراء وأعضاء من المجتمع المدني السويدي.
وقد تم تنظيم هذا الإفطار متعدد الأديان وفقًا للتقاليد المغربية الأصيلة، في أجواء تجاوزت الحدود والمعتقدات والأصول، مما عزز روح التقارب والتآخي. وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد سعادة سفير المغرب لدى السويد، كريم مدرك، أن “المغرب، بتاريخه العريق الممتد لقرون، وتحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين وضامن حرية المعتقد، لطالما كان أرضًا للتلاقي، حيث تتعايش الديانات السماوية في ظل التزام بنهج ديني معتدل قائم على مبادئ عالمية، تشمل قبول الآخر واحترام التعددية”.
وأضاف السفير: “حتى في أصعب الأوقات، ظل المغرب نموذجًا للتعايش بفضل الالتزام الراسخ لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بقيم السلام والتسامح، مما جعل المملكة مثالًا رائدًا في التعايش المتناغم.” كما شدد على أن المغرب، بفضل تقاليده العريقة في التعايش الديني، كان ولا يزال منفتحًا على الحوار بين الثقافات والأديان.
وأشار إلى أن “هذا الإفطار ليس مجرد وجبة، بل هو لحظة تأمل، وتعبير عن الامتنان، ورمز قوي للقبول والثقة والترابط.” مؤكدًا أن المغرب والسويد، رغم بعدهما الجغرافي، يتشاركان التزامًا عميقًا بالسلام والتعايش واحترام التنوع، وهي قيم أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.
من جانبها، أعربت الوزيرة ستينرغارد عن سعادتها بالمشاركة في “هذا اللقاء الاستثنائي الذي يجسد القيم الأصيلة للتسامح والتعاطف، والتي يعكسها المغرب في انسجام تام مع تطوره وحداثته.” كما أشادت بالتزام جلالة الملك محمد السادس الشخصي بالحوار بين الأديان والثقافات، وتعزيز قيم السلام والتسامح على المستوى الدولي.
وقد أشاد الضيوف بدور المغرب الفريد والتزام المملكة المستمر بتعزيز الحوار بين الأديان وترسيخ قيم التسامح والتعايش.
الصور: السفارة المغربية في السويد


