أكدت السفيرة الفلسطينية في السويد، رولا المحيسن، أنه لا توجد فرصة حالية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي هو رفض الفلسطينيين لاستمرار وجود القوات الإسرائيلية في المناطق الحدودية مع غزة.
وفي حديثها لبرنامج “30 دقيقة” على قناة SVT، أوضحت المحيسن أن المفاوضات الحالية تعثرت بسبب إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بالسيطرة على المعابر الحدودية مع قطاع غزة.
وقالت: “لا يمكننا قبول وجود الجنود الإسرائيليين على المعابر الحدودية. هذا الأمر غير مقبول لا من قبلنا ولا من قبل الدول المجاورة، ونتنياهو يعلم جيدًا أننا لن نقبل بذلك.”
المفاوضات الأخيرة، التي كانت تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار، بدأت قبل أسبوع بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة، وشهدت ضغطًا متزايدًا للتوصل إلى اتفاق. ورغم موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطة أمريكية لوقف إطلاق النار في غزة، إلا أن الجانب الفلسطيني رفضها، مما أدى إلى تعثر المفاوضات.
وأكدت المحيسن أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه طالما استمرت إسرائيل في السيطرة على الحدود والمعابر، مشددة على أن العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر ليس حلاً، بل يجب أن يتم التوصل إلى حل شامل يضمن السلام والاستقلال لفلسطين.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى حل يضمن حرية التنقل والسيطرة على مواردنا، وإلا فإن الفلسطينيين في غزة سيظلون يعيشون في نفس المعاناة التي استمرت لسنوات”.
وفي سؤال حول الأولوية لوقف الحرب، قالت المحيسن: “بالطبع، وقف الحرب هو الأولوية، ولكن يجب أيضًا ضمان عدم تكرار هذه المأساة مرة أخرى”.