يستعرض برنامج Uppdrag granskning الشهير الذي يُعرض على شاشة التلفزيون السويدي، مساء اليوم الأ ربعاء، حالات الإخفاق في نظام المراقبة الشبابية، حيث يُسمح لمرتكبي الجرائم الخطيرة من الشباب بمواصلة نشاطاتهم الإجرامية خلال فترة تنفيذ العقوبات.
البرنامج يكشف عن ثغرات في النظام وكيف يتسبب ذلك في تهديد حياة ضحاياهم وأمان المجتمع.
من بين القصص المؤثرة التي ستُعرض في الحلقة، قصة الشاب “غوستاف” الذي كان في الخامسة عشرة من عمره عندما تعرض للسرقة والتهديد بالقتل. حكم على الجاني بالمراقبة الشبابية، وهي عقوبة تتضمن الإقامة الجبرية خلال عطلات نهاية الأسبوع ومراقبة إلكترونية. لكن ورغم العقوبة، استمر “غوستاف” في العيش في خوف دون حماية كافية من الشرطة.
البرنامج يسلط الضوء على تفاصيل هذه القضية، بالإضافة إلى مراجعة حالات أخرى لأشخاص حُكم عليهم بالمراقبة الشبابية، حيث تظهر التحقيقات أن الجناة تمكنوا من التلاعب بالأساور الإلكترونية أو التهرب من العقوبة دون أي عواقب تُذكر.
ورغم مرور أكثر من عام على حادثة السرقة التي تعرض لها “غوستاف”، لم يتم تنفيذ العقوبة على الجاني إلا بعد مضي 15 شهرًا. وما أن بدأت فترة العقوبة حتى ارتكب الشاب المجرم جريمة سرقة أخرى في أول ليلة من الإقامة الجبرية.
المسؤولة عن تطبيق هذا النوع من العقوبات، كريستينا ثينغوال من مصلحة السجون والإصلاحيات، علقت على الأمر قائلة: “هذا وضع مقلق للغاية، ونحن بحاجة إلى العمل الجاد لمعالجة هذه الثغرات”.
وتسلط الحلقة الضوء على قضايا أخرى مثل شاب ألقى الحجارة على الشرطة وتلاعب بسوار المراقبة عدة مرات دون عواقب تُذكر. وفي الوقت نفسه، خطط لتفجير في نزاع عصابات، مما يظهر مدى عدم فعالية هذه العقوبات الحالية.
بوكسياو بان، قائد التحقيقات في شرطة روسلاغن الجنوبية، أكد في البرنامج أن النظام الحالي غير فعال في التعامل مع الجرائم الخطيرة التي يرتكبها الشباب، موضحًا أن العقوبات الحالية لا تلبي احتياجات المجتمع في مواجهة مثل هذه التحديات.