أكد معهد (KI) للبحوث الإقتصادية في أحدث توقعاته أن النمو الاقتصادي في السويد كان مرتفعًا في الربع الأول من العام الجاري، ولكنه نمو مؤقت، حيث يُتوقع أن يستمر الركود الاقتصادي حتى عام 2025.
وصرح ألكسندر نورين، المعلق الاقتصادي في التلفزيون السويدي، قائلاً: “نحن الآن في منتصف الطريق قبل أن تتحسن الأمور قليلاً”.
وأفادت التقارير بأن معدلات التضخم قد تراجعت في الفترة الأخيرة، ومن المتوقع أن تنخفض إلى أقل من 2 بالمائة في النصف الثاني من هذا العام وخلال العام المقبل.
إنفاق حَذر
ورغم هذا التراجع، لا تزال الأسر السويدية حذرة في إنفاقها.
وعلى الرغم من وجود توقعات بارتفاع معدلات الاستهلاك في نهاية العام، إلا أن الركود الاقتصادي من المرجح أن يستمر حتى عام 2025، وفقًا لتوقعات معهد KI التي نُشرت، اليوم الأربعاء.
وقالت إيلفا هيدين ويستردال، رئيسة التوقعات في المعهد: “عندما يكون التضخم مرتفعًا، يكون التشاؤم سائدًا، والآن بعد أن تراجع التضخم، يتزايد التفاؤل قليلاً”.
عام 2025: عام التعافي
وتُظهر التوقعات أن معدلات البطالة ستشهد ارتفاعًا، متوقعة أن تصل إلى ذروتها عند 8.5 بالمائة في الربعين الثاني والثالث من عام 2024، قبل أن تنخفض خلال عام 2025.
وعلق ألكسندر نورين في برنامج “مورغونستوديون” على SVT بعد صدور التقرير قائلاً: “نحن الآن في منحنى صعودي في معظم جوانب الاقتصاد. مدى شعورنا بالفقر هو ما يحدد مدى تقدم الاقتصاد السويدي، بالإضافة إلى أهمية الصادرات”.
وأضاف: “سيكون العام المقبل عام التعافي. على عدة جبهات، يمكنني القول إن هذا يعطينا صورة بأننا في منتصف الطريق قبل أن تتحسن الأمور قليلاً”.
وفي تقرير صدر مؤخرًا عن البنك المركزي السويدي، أظهرت استطلاعات رأي الشركات تزايد التفاؤل في قطاع التجارة السويدي.
خفض مرتقب في أسعار الفائدة
ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي إلى 3.0 بالمائة في نهاية عام 2024 وإلى 2.25 بالمائة في أيار/ مايو 2025.
وقال نورين: “يُعتقد أن سعر الفائدة سيصل إلى أدنى مستوياته عند حوالي 2.25 بالمائة”.
ويقدر معهد KI أن ميزانية الفترة من 2025 إلى 2028 ستبلغ حوالي 120 مليار كرونة سويدية.
وذكر المعهد: “من المتوقع أن يتم تخصيص حوالي 40 مليار كرونة لعام 2025”.