SWED 24: نُقلت آخر جثث الضحايا من موقع المجزرة في مدرسة ريسبيرجسكا في أوربرو خلال ساعات الليل وتم إرسالها إلى معهد كارولينسكا، حيث يعمل خبراء الطب الشرعي على تحديد هوياتهم. في الوقت نفسه، تجري مجموعة شرطة متخصصة مقابلات مع ذوي المفقودين في مركز كونفينتوم للمؤتمرات في أوربرو.
بعد يومين من وقوع أكبر حادثة إطلاق نار جماعي في تاريخ السويد، لا تزال السلطات السويدية تعمل بشكل مكثف لتحديد هويات الضحايا. وحدة DVI، المختصة بتحديد هوية ضحايا الكوارث، تتولى المسؤولية عن هذا العمل.
يقول لارس برومس، قائد فريق DVI: “هدفنا الأساسي هو منح الضحايا أسماءً، ليتمكن ذووهم من استلامهم بكرامة. في اليومين الماضيين، قمنا بجمع العائلات لإجراء مقابلات معهم لمعرفة أكبر قدر من المعلومات عن المفقودين”.
وقد تم نقل جميع الجثث إلى معهد كارولينسكا، حيث بدأ الخبراء بفحصها اليوم، بإشراف فريق يضم أطباء شرعيين، أخصائيي طب أسنان جنائي، وخبراء في تحليل الحمض النووي. من المتوقع أن تكتمل عملية تحديد الهوية خلال 48 ساعة.
يضيف برومس: “لدينا ثلاثة أدوات رئيسية لتحديد الهوية: الأسنان، الحمض النووي، وبصمات الأصابع. لن يُسمح للعائلات بالتعرف على أحبائهم بصرياً، فهذه ليست طريقة دقيقة علمياً”.
قلق وترقب بين عائلات المفقودين
في مركز كونفينتوم للمؤتمرات في أوربرو، تجمّع عدد كبير من العائلات على أمل الحصول على أخبار حول أقاربهم المفقودين. في أجواء مشحونة بالحزن والقلق، يروي علي، أحد أقارب الضحايا، كيف لا يزال يبحث عن شقيقته التي لم يتم تأكيد مصيرها بعد.
يقول علي: “وصلت إلى أوربرو مساء أمس، وما زلت أنتظر أي خبر عن أختي. لا أحد يستطيع إخباري بما حدث لها، وهذا الانتظار لا يُحتمل”.
وفي الوقت ذاته، فتحت بعض المساجد في المدينة أبوابها لاستقبال العائلات وتقديم الدعم النفسي للمجتمع المحلي.
التحقيقات تتواصل: دوافع الجريمة ما زالت مجهولة
في مؤتمر صحفي صباح الأربعاء، صرّح روبرتو إيد فوريست، قائد شرطة أوربرو المحلية، أن التحقيق في هوية ودوافع مرتكب الجريمة لا يزال جاريًا.
وأضاف: “نعتقد أن المهاجم تصرّف بمفرده، ولكننا مستمرون في تحليل جميع الاحتمالات”.
وتابع، قائلاً: “ما هو واضح حتى الآن، أن الجاني كان مدفوعًا بدوافع قوية وكان مجهزًا بسلاح ناري، ولكن تفاصيل دوافعه ستتضح مع تقدم التحقيقات.”
في ظل هذه المأساة، تبقى السويد بأسرها في حالة صدمة وحزن، بينما يستمر العمل لتقديم المساندة للمتضررين وعائلات الضحايا.