SWED 24: أطلقت هيئة الجمارك السويدية تحذيرًا بشأن الألعاب المستوردة من آسيا، التي تحمل علامات مزورة وتُسوّق على أنها مطابقة للمعايير الأوروبية، رغم أنها قد تكون خطرًا كبيرًا على الأطفال. هذه الألعاب، التي تم وقف ملايين الوحدات منها خلال السنوات الثلاث الماضية، تشمل منتجات قابلة للاشتعال، سامة، أو خطيرة كأن تسبب اختناقًا أو صعقًا كهربائيًا، إضافة إلى افتقارها لتعليمات الاستخدام أو قوائم المكونات.
وضبطت الجمارك في جنوب السويد شحنة تحتوي على حوالي 70 منصة تحميل، تضم آلاف الألعاب الموجهة للبيع عبر الإنترنت. تضمنت هذه الشحنة قبعات مضيئة يمكن أن تشتعل، صناديق مكياج للأطفال تفتقر إلى قوائم المكونات، ودراجات كهربائية صغيرة غير مطابقة لمعايير السلامة.
ستيفان بيركوك، مفتش الجمارك، أوضح: “نجد ألعابًا يمكن أن تسبب اختناقًا للأطفال، أو تحتوي على مواد سامة، أو قد تسبب صعقًا كهربائيًا.”
شعار CE المزور يخدع المستهلكين
غالبًا ما تحمل هذه المنتجات علامة CE، التي يفترض أنها تعني المطابقة لمعايير الاتحاد الأوروبي. لكن بيركوك يشير إلى أن هذه العلامة أصبحت واحدة من أكثر الشعارات المقلدة عالميًا، مما يوهم المستهلكين بأنها آمنة.
عند اعتراض هذه الألعاب، يتم إرسالها إلى هيئات متخصصة مثل هيئة المواد الكيميائية أو وكالة سلامة الكهرباء للتأكد من سلامتها. وفي أغلب الأحيان، يتم تدمير هذه المنتجات أو إعادتها إلى مصدرها، ما يسبب تأثيرًا بيئيًا ملحوظًا.
وقال مارتن نوريل، خبير في هيئة الجمارك: “هذه المنتجات تسافر لمسافات طويلة قبل وصولها إلى السويد، وعندما يتم تدميرها أو إعادتها، تترك أثرًا بيئيًا كبيرًا.”
نصائح للمستهلكين لتجنب الخطر
وحثت الجمارك المستهلكين على توخي الحذر عند شراء الألعاب الرخيصة عبر الإنترنت، خصوصًا تلك التي يبدو جودتها مشكوكًا فيها. وأكد بيركوك، قائلاً: “اقرأ التعليقات بعناية، وإذا توفرت اللعبة في المتاجر، قم بفحصها يدويًا قبل الشراء.”
رغم الجهود المستمرة، تشير الجمارك إلى تزايد عدد هذه المنتجات مع توسع سوق الألعاب عبر الإنترنت، مما يجعل وعي المستهلكين ضروريًا لحماية الأطفال من المخاطر الخفية التي تحملها هذه الألعاب المقلدة.