كشف برنامج UPPDRAG GRANSKNING الشهير الذي يبثه التلفزيون السويدي، أن رئيس الحكومة، أولف كريسترشون، دفع كلفة ومصاريف زوجته التي اصطحبها معه في زيارته الرسمية صيف العام الماضي الى الولايات المتحدة الأمريكية من مصاريف الحكومة، وليس من “جيبه الخاص”!
ورافقت بيرغيتا زوجها في بداية شهر تموز/ يوليو الماضي في رحلة جوية رسمية لزوجها رئيس الحكومة الذي التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن، كما رافقته الى العاصمة الفنلندية هلسنكي في الشهر نفسه.
ونظراً لعدم وجود مهمة رسمية لبيرغيتا، كان يجب على رئيس الوزراء، وفقاً للقوانين السويدية، أن يدفع تكاليف زوجته، ويجب ان تتوافق التكلفة مع السعر الكامل لرحلة مماثلة، كما يجب دفع 25 بالمائة من تكاليف الفندق بشكل شخصي.
وفي المجمل، وصلت التكاليف الخاصة لزوجته الى حوالي 16000 كرون ( مابين 1600 الى 1700 دولار أمريكي)، ولم يتم دفعها من جيب كريسترشون إلا بعد أن واجهه فريق البرنامج التلفزيوني المذكور.
الحكومة ترفض
وفي السويد، يحق للصحافة وحتى للمواطنين العاديين، طلب أي وثيقة عامة، شرط أن لا تمس الأمن الوطني والقومي والحريات الشخصية، وفق قانون الحق العام، لذلك طلب القائمون على البرنامج رسائل البريد الالكتروني المتعلقة برحلات زوجة رئيس الحكومة الى فنلندا والولايات المتحدة الأمريكية، لكن الحكومة رفضت الطلب، قائلة إن رسائل البريد الإلكتروني الداخلية بين المسؤولين في المكتب الحكومي ليست وثائق عامة.
ورفض رئيس الحكومة أولف كريسترشون، إجراء مقابلة تلفزيونية حول تلك الرحلات، وبدلاً من ذلك رد مستشاره هانز باك بالقول إن الأمر يتعلق بما وصفه “سوء تفاهم بين المسؤولين”.
ولم يتم الكشف عن سبب عدم دفع كريسترشون مصاريف زوجته الخاصة إلا بعد أن طرح البرنامج أسئلته حول تلك الرحلات، وهو ما أكده المستشار هانز باك. فيما أكد السكرتير الصحفي لأولف كريسترشون في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن رئيس الوزراء نفذ الإجراءات الخاصة ودفع مصاريف زوجته.
وأكد البرنامج بالفعل انه في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، اي بعد ما يزيد عن أربعة أشهر من الرحلة الى الولايات المتحدة الأمريكية، تم خصم ما يقرب من 16000 كرون مقابل الرحلات الجوية والفنادق في الولايات المتحدة الأمريكية وفنلندا.