تواجه عائلة في السويد خطر التشتت والتفرقة بعد أن قرّرت هيئة الهجرة السويدية ترحيل الأب وأطفاله، على الرغم من أنّ الأطفال وُلدوا في السويد وأنّ كلا الوالدين يعملان ويُلبّيان شروط الإقامة.
وتُصرّ الهيئة على قرارها بالرغم من معاناة العائلة، حيث قالت لورين غانم، والدة الأطفال: “إنه أمر في غاية الصعوبة، لقد فعلنا كلّ شيء بشكل قانوني، ومع ذلك وجدنا أنفسنا في هذه المشكلة دون أدنى اعتبار لأطفالنا”.
وُلد كلّ من ميلا (7 سنوات) وكريم (9 سنوات) في السويد وعاشا فيها طوال حياتهما، إلا أنّه يتعيّن عليهم مغادرة البلاد مع والدهم محمد إلى لبنان، في حين يُسمح لأمهم لورين بالبقاء.
وأعربت العائلة عن حزنها الشديد حيال هذا القرار، حيث قال الأب محمد رباح: ” نشعر بالظلم، خاصةً تجاه أطفالنا الذين لا يكفون عن التساؤل: لماذا سيتم ترحيلنا؟ كل ما نريده هو البقاء هنا والاعتناء بأطفالنا وعيش حياة طبيعية كأيّ أحد”.
ويُرجّح أن سبب رفض طلب الأب يعود إلى تغيّر المعايير منذ حصول الزوجة على تصريح عمل مؤقت قبل ثلاث سنوات، حيث أصبحت أكثر صرامةً تجاه من تلقوا قرارات ترحيل سابقاً ولم يُنفذوها.
وأوضحت هيئة الهجرة أنّ على الأب مغادرة البلاد أولاً ومن ثمّ التقدم بطلب إقامة جديد من خارج السويد.
وتُشير العائلة إلى أنّهم يستوفون جميع الشروط المطلوبة، فهم يعملون ويُحققون دخلاً مناسباً ولم يُرتكبوا أيّ مخالفة قانونية منذ وجودهم في السويد.
وأطلق مجموعة من الناشطين حملة توقيعات احتجاجاً على القرار ومطالبةً هيئة الهجرة بإعادة النظر في قضية العائلة، خاصةً وأنّ تمزيقها سيُلحق ضرراً نفسياً بالغاً بالأطفال.
المصدر: TV4