أعلن عدد من الأعضاء السابقين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي في بلدية بوتشيركا عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم “الاشتراكيون المستقلون” (Oberoende S)، مؤكدين أن هذا القرار جاء بعد عام من الانقسامات والخلافات الداخلية مع الحزب الأم، ما يجعل الانشقاق رسمياً ونهائياً.
ماركوس إيكمان، رئيس المجموعة الجديدة، قال: “لقد اتخذنا هذا القرار لأننا نؤمن بأننا لا نزال ملتزمين بالقيم الاشتراكية الديمقراطية، لكننا بحاجة إلى نهج جديد لتمثيل تلك القيم”، مؤكدًا أن الأعضاء المؤسسين كانوا يأملون في البداية أن يتمكنوا من إحداث تغيير داخل الحزب، لكن ذلك لم يحدث، مما دفعهم إلى اتخاذ هذه الخطوة الجريئة.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن قرر تسعة من أعضاء المجلس البلدي وأكثر من 40 عضوًا في الحزب المحلي الانسحاب من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مشيرين إلى عدم رضاهم عن أداء القيادة الحالية.
وعلى الرغم من محاولاتهم لتأسيس جمعية سياسية تحمل نفس القيم، إلا أن الوقت قد حان لإنشاء حزب جديد يستطيع تحقيق رؤية مختلفة، وفقًا لإيكمان.
نهج محلي مرن وسياسات جديدة
أحد الدوافع الرئيسية لتأسيس “الاشتراكيون المستقلون” هو الحرية في تبني سياسات محلية أكثر مرونة، بعيدًا عن القيود التي تفرضها المنظمات الوطنية.
يقول إيكمان: “نحن الآن أكثر استقلالية، مما يسمح لنا بطرح سياسات جريئة مثل خفض الضرائب، وهو أمر كان معقدًا عندما كنا جزءًا من التنظيم الوطني”.
وعلى الرغم من عدم قدرتهم على الحصول على دعم مالي من البلدية حتى يحصدوا مقاعد بعد انتخابات 2026، إلا أن إيكمان يؤكد أن الأعضاء لديهم عزيمة قوية على التواصل مع الناخبين واكتساب ثقتهم من خلال طرح سياسات تلبي احتياجاتهم.
وأوضح إيكمان، قائلاً: “سنواجه تحديات مالية، ولكننا سنعمل على إيجاد حلول مبتكرة، ونتطلع إلى انتخابات 2026 لتقديم بديل حقيقي لسكان بوتشيركا والذين سيتاح لهم الاختيار بين الحزب التقليدي والحزب الجديد. ونأمل أن ننجح في إقناعهم برؤيتنا وأفكارنا”.