أيدت محكمة الاستئناف الحكم بالسجن المؤبد الصادر عن المحكمة الابتدائية ضد محمد أمين إبراهيم، البالغ من العمر 22 عامًا، بعد إدانته بقتل حبيبته الحامل ساغا في مدينة أوريبرو.
وأكدت المحكمة في بيانها أنه لا يوجد أي شك معقول حول ارتكاب إبراهيم للجريمة، حيث أكدت القاضية كارينا تولكي أن الأدلة قاطعة وتثبت تورطه.
في تفاصيل الحادثة، عُثر على ساغا، التي كانت تبلغ من العمر 20 عامًا وحامل في شهرها السابع، مقتولة داخل شقتها في أوريبرو. وأظهرت التحقيقات أنها خُنقت باستخدام سلك مصباح، مما أسفر أيضًا عن وفاة الجنين. في الليلة نفسها، تم اعتقال إبراهيم كمشتبه رئيسي في الجريمة.
وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت حكمها بالسجن المؤبد في يونيو، معتبرةً أن الدافع وراء الجريمة كان يتعلق بما يسمى “جرائم الشرف”، حيث تبين أن إبراهيم كان تحت ضغوط عائلية شديدة لعدم الارتباط بامرأة بيضاء. وعلى الرغم من أن المحكمة أقرت بوجود هذه الضغوط، إلا أنها أوضحت أن العائلة لم تكن متورطة بشكل مباشر في الجريمة.
محكمة الاستئناف تراجع دافع “الشرف”
ورغم تأييدها للحكم بالسجن المؤبد، لم تتفق محكمة الاستئناف مع المحكمة الابتدائية حول دافع “الشرف”، مشيرة إلى أن الأدلة التي قدمها الادعاء لم تثبت بشكل كافٍ أن الجريمة ارتُكبت بدافع الشرف. ومع ذلك، أكدت المحكمة وجود عوامل مشددة أخرى تبرر الحكم بالسجن المؤبد، منها محاولات إبراهيم السابقة لإقناع ساغا بالإجهاض ورفضها لذلك.
وتضمنت الأدلة التقنية التي اعتمدت عليها المحكمة وجود الحمض النووي للمتهم على ملابس الضحية وتحت أظافرها، مما عزز من قناعة المحكمة بتورطه.
وعلى الرغم من استئناف إبراهيم للحكم وطلبه البراءة وإعفاءه من دفع التعويضات، إلا أن محكمة الاستئناف وجدت الأدلة كافية لتأكيد الحكم بالسجن المؤبد.
وقالت القاضية تولكي في بيان صحفي: “كانت التحقيقات واسعة وشاملة، والأدلة المقدمة كانت قوية لدرجة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المتهم ارتكب الجريمة”.