قد يفاجئك الأمر، ولكن خبراء التغذية يؤكدون أن الآيس كريم ليس مجرد حلوى لذيذة، بل هو أيضًا مصدرٌ للعديد من الفوائد الصحية عند تناوله باعتدال.
أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أن حصةً متوسطةً من الآيس كريم المصنوع من الألبان (حوالي ثلثي كوب) تُعدّ مصدرًا جيّدًا للكالسيوم، الذي يُعدّ ضروريًا للحفاظ على صحة العظام والعضلات.
والمفاجأة الأكبر هي أن بعض أنواع الآيس كريم تحتوي على كميةٍ من البروتين تُعادل تلك الموجودة في البيضة الواحدة، أي حوالي 6 غرامات.
وتُشير الدراسة إلى أن مزيج البروتين ومستويات الدهون المُعتدلة في الآيس كريم يُساهم في إبطاء امتصاص السكر في الدم، مما يُساعد على تنظيم مستوياته ويُقلّل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وبالمقارنة مع الحلويات الأخرى التي غالبًا ما تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية، يبرز الآيس كريم كخيارٍ أفضل. فبينما تحتوي العديد من الحلويات على نسبةٍ عاليةٍ من السكريات ونسبةٍ ضئيلةٍ من الدهون أو البروتينات أو الألياف، يُقدم الآيس كريم مزيجًا أكثر توازناً.
وتُشدّد الدراسة على ضرورة الاعتدال في تناول الآيس كريم، فالحصة الواحدة تحتوي على نصف الكمية الموصى بها من الدهون المشبعة للبالغين يوميًا، بالإضافة إلى ثلثي كمية السكر اليومية الموصى بها.
وتُشير خبيرة التغذية شيلي بولز إلى أن الآيس كريم يُعدّ مصدرًا ممتازًا للكالسيوم، الذي يُعدّ عنصرًا غذائيًا هامًا لا يحصل عليه الكثيرون بكمياتٍ كافية.
وتُضيف خبيرة التغذية ستيفاني فانت زيلفدن أن مزيج الدهون والبروتينات المعتدلة في الآيس كريم يجعله خيارًا مناسبًا لمرضى السكري، حيثُ يُساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم بشكلٍ أفضل مُقارنةً بالحلويات قليلة الدسم مثل العصائر.
لذا، في المرة القادمة التي ترغب فيها بتناول حلوى لذيذة ومفيدة، تذكر أن الآيس كريم يمكن أن يكون خيارًا صحيًا إذا تم تناوله باعتدال.