SWED 24- تمّ الكشف عن 50 هيكلًا عظميًا سليمًا بشكل ملحوظ في مقبرة تعود إلى عصر الفايكنغ في الدنمارك، وعُثر معها على قطع أثرية من السويد.
يقول عالم الآثار مايكل بوريه لوندو: “إنها مختلفة عن أي شيء رأيناه من قبل”.
كان الحقل الواقع في ضواحي قرية Aasum الدنماركية يُخفي سرًا يعود إلى أكثر من ألف عام، حيث تمّ اكتشاف مقبرة من عصر الفايكنغ أثناء عمل روتيني.
يقول عالم الآثار مايكل بوريه لوندو: “في العادة، نكون محظوظين إذا عثرنا على بعض الأسنان، ولكن هنا الهياكل العظمية كاملة في قبورها”.
ويُعتقد أن الهياكل العظمية الخمسين، والتي تمثّل بقايا أطفال ورِجال ونساء، تعود إلى منتصف عصر الفايكنغ في القرن العاشر الميلادي. ويعتقد بوريه لوندو أن الفايكنغ المدفونين هنا لم يكونوا محاربين، بل على الأرجح من مجتمع زراعي.
يقول لوندو: “هذا اكتشاف رائع لأن هذه الهياكل العظمية سليمة بشكل لا يُصدّق، إنها مختلفة عن أي شيء رأيناه من قبل، على الأقل منذ وقت طويل”.
كما عثر علماء الآثار على دبابيس وخرز للقلائد وسكاكين وحتى قطعة زجاجية صغيرة ربما كانت تُستخدم كتميمة.
ويضيف لوندو: “لقد عثرنا على دبوس من جزيرة غوتلاند السويدية وأحجار شحذ للّسكاكين”.
فايكنغ من السويد
يأمل علماء الآثار الآن أن تتمكن تحليلات الحمض النووي من تقديم إجابات حول ما إذا كان هؤلاء الفايكنغ ينتمون إلى عائلة واحدة ومن أين أتوا، حيث تشير العديد من الدلائل إلى السويد.
يقول لوندو: “إن العديد من القطع الأثرية أتت من مناطق بعيدة خارج حدود الدنمارك، مما يلقي الضوء على طرق التجارة الواسعة لعصر الفايكنغ خلال القرن العاشر الميلادي”.
سيتمّ إرسال القطع الأثرية في صناديق إلى مختبرات الحفظ في متحف Odense للتنظيف والتحليل. وتأمل غاني أمسغارد إبِسن، المُختصّة في الحفظ في المتحف، أن تحتوي التربة أيضًا على مواد عضوية أخرى محفوظة على الجانب الخلفى من الدبابيس أو مقابض السكاكين.
تقول إبِسن: “نأمل حقا في الحصول على صورة كاملة، من هم الأشخاص الذين عاشوا هنا؟ ومع من تفاعلوا؟”
وتضيف: “الأمر يشبه القليل من اللغز، يجب تجميع جميع قطع اللغز معًا”.
المصدر: TV4