في دراسة حديثة نُشرت نتائجها، تبين أن واحداً من كل أربعة أشخاص في مقاطعة Gävleborg يعانون من مشاكل متكررة في النوم، مما يلقي الضوء على قضية صحية ملحة.
إيما لارسون، صيدلانية في “Apotek Hjärtat”، تعلق على النتائج بالتأكيد على إمكانية التغلب على هذه المشكلات.
الدراسة التي استندت إلى مقابلات مع 4208 سويديين تراوحت أعمارهم بين 18 و84 عاماً، كشفت عن انتشار واسع لمشكلات النوم في السويد، وخصوصاً في Gävleborg حيث أفاد تسعة من كل عشرة أشخاص بمواجهتهم لمشكلات نوم خلال العام المنصرم.
لارسون تشير إلى أن العديد من الأفراد غير مدركين للطرق التي يمكن بها تحسين جودة نومهم، مؤكدةً على ضرورة تقديم التوعية والدعم لهم. وتلفت الانتباه إلى أن القلق بشأن الأوضاع العالمية كالتضخم والحروب قد زاد من شدة مشكلات النوم لدى البعض.
تؤكد لارسون أن هناك خطوات بسيطة يمكن اتخاذها لمواجهة اضطرابات النوم، بما في ذلك تحسين العادات اليومية ومراجعة أسلوب الحياة. توصي بتجنب النشاط البدني المفرط واستخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم وتقليل استهلاك مشروبات الطاقة والكافيين.
للتعامل مع مشكلات النوم المزمنة، تشدد لارسون على أهمية التعرف على الأسباب الجذرية، سواء كانت متعلقة بالشخير، الحاجة لزيارة الحمام ليلاً، أو الضغط النفسي. وتنصح باللجوء إلى الحلول البسيطة مثل سدادات الأذن أو واقيات الشخير، وتجربة العلاجات العشبية مثل الفاليريانا وزهرة الآلام للتخفيف من الأرق.
كما تعطي لارسون نصائح لتهيئة بيئة النوم المثالية، من خلال الحد من التعرض للضوء الأزرق وممارسة تقنيات الاسترخاء قبل النوم. وتشير إلى أن الأدوية العشبية والميلاتونين متاحة دون وصفة طبية للمساعدة على النوم، مع التأكيد على استشارة المتخصصين عند الحاجة.
تختتم لارسون بالتأكيد على أن حبوب النوم قد تكون حلاً مؤقتاً للبعض، مع تحذير من الاعتماد الكامل عليها دون معالجة الأسباب الأساسية لمشكلات النوم.