SWED24: كشفت بيانات جديدة صادرة عن هيئة الإحصاء السويدية (SCB) عن ارتفاع معدل البطالة خلال شهر مارس إلى 8.8%، مقارنة بنسبة 8.7% المسجلة في الشهر السابق، وذلك وفقاً للقيم المعدّلة موسمياً.
وفي المقابل، شهدت نسبة التوظيف ارتفاعاً طفيفاً، حيث بلغت 68.9% من إجمالي السكان في سن العمل، مقارنة بـ 68.8% في فبراير، ما يعكس تحسناً محدوداً في عدد العاملين ضمن الفئة العمرية النشطة.
الشباب في تحسّن… لكن السوق لا تزال حذرة
ورغم الارتفاع العام في معدل البطالة، أظهرت الأرقام أن البطالة بين الشباب في السويد قد تراجعت خلال الفترة نفسها، وهو ما يُعدّ إشارة إيجابية في ظل التباطؤ العام في سوق العمل.
لكن وفقاً لفيليب كرانتز، الإحصائي في قسم دراسات القوى العاملة لدى SCB، فإن الأسواق لا تزال تُظهر علامات على الحذر، حيث جاء في البيان الصحفي المرافق للتقرير: “سوق العمل يُظهر مؤشرات مستمرة على التباطؤ، وعدد العاطلين عن العمل يواصل الارتفاع حتى بعد التعديل الموسمي”.
تعكس هذه الأرقام صورة معقّدة للسوق السويدي: من جهة، هناك ارتفاع في معدل التوظيف يعكس دخول بعض الفئات إلى سوق العمل، لكن من جهة أخرى، فإن الزيادة العامة في عدد العاطلين عن العمل تشير إلى ضغوط اقتصادية مستمرة، خصوصًا في ظل معدلات تضخم مرتفعة وتقلّص في الطلب بسوق العمل.