SWED 24: مع اقتراب موسم عيد الميلاد، تتزايد الضغوط الاقتصادية على العائلات ذات الدخل المحدود في سودرتاليا ومناطق سويدية أخرى، حيث سجلت المنظمات الخيرية ارتفاعًا غير مسبوق في طلبات الدعم المالي.
صوفيا، أم عزباء، واحدة من هؤلاء الذين يلجؤون للمساعدة.
تقول صوفيا: “عيد الميلاد بالنسبة لي أصبح كابوسًا”.
وأفاد تقرير حديث صادر عن جيش الخلاص بأن واحدًا من كل عشرة أشخاص يشعر بالقلق من خيبة أمل أطفاله خلال عيد الميلاد. هذا الشعور يتجلى في زيادة الطلبات على الدعم المالي في سودرتاليا، حيث ارتفعت بنسبة 70 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
يقول ليف أوبرغ، قائد الفرع المحلي لجيش الخلاص: “الأسر التي كانت بالكاد تستطيع تحمل التكاليف أصبحت الآن بحاجة ماسة للمساعدة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، من غذاء وإيجارات”.
دعم متزايد من الكنائس والمنظمات
وقامت كنيسة بينغست في سودرتاليا بتوزيع أكثر من 600 سلة غذائية هذا العام، مقارنة بـ 500 سلة العام الماضي، إلى جانب تقديم قسائم مالية للعائلات التي لديها أطفال، مع زيادة قيمتها لمواجهة التضخم.
تقول هيلين ليند ياكتلوند، مديرة المركز الاجتماعي في الكنيسة: “ارتفاع الأسعار أجبرنا على زيادة قيمة الدعم لتلبية احتياجات العائلات بشكل أفضل”.
في ستوكهولم، شهد متجر الطعام الاجتماعي “Matmissionen” التابع لمؤسسة المدينة الخيرية زيادة بنسبة 50 بالمائة في عدد المتقدمين للحصول على الدعم منذ مارس الماضي، مما يعكس حجم الأزمة.
رغم التحديات الاقتصادية، تسعى المنظمات الخيرية في سودرتاليا وستوكهولم إلى تخفيف معاناة الأسر المتضررة من ارتفاع تكاليف المعيشة. هذه الجهود تمثل رسالة تضامن وأمل في موسم يُفترض أن يكون مليئًا بالدفء والفرح.