أظهرت أرقام رسمية ارتفاعًا قياسيًا في ديون الأفراد لدى مصلحة جباية الديون السويدية (Kronofogden)، مما أثار قلقًا كبيرًا لدى خبراء الاقتصاد والمالية.
وذكرت ماريتا ستوريسون، رئيسة نقابة مستشاري الميزانية والديون على مستوى البلديات، في تصريحات إذاعية أن “الوضع صعب للغاية، ويُثير الكثير من القلق والحزن. لا يعرف الناس كيف يتعاملون مع هذه المشكلة، وكيف يخرجون من هذا المأزق، ويلومون أنفسهم كثيرًا لإدخال عائلاتهم في هذه الحالة السيئة”.
وتشير البيانات إلى زيادة كبيرة في الديون المتعلقة بالمستهلك، مثل القروض، والائتمانات، والأقساط، كما زادت ديون طلاب CSN غير المُدفوعة بنسبة 42%.
وقال دافور فوليتا، المتحدث باسم Kronofogden للشؤون الاقتصادية، “الوضع مقلق جداً، وأعتبره خطيرًا. من الممكن أن لا ينجح الأفراد في سداد ديونهم، فيقعون في فخ الديون، وهذا يؤدي إلى العزلة الاقتصادية التي تُسبب بدورها العزلة الاجتماعية، وتُؤثر سلبًا على الصحة النفسية في النهاية.”
وأكد فوليتا “نحن نعرف أن الديون المُسجلة عند Kronofogden مرتبطة بشكل كبير بالصحة النفسية.”
ظهور فئة جديدة من المدينين
تؤثر التضخم والفائدة العالية وأسعار المواد الغذائية المرتفعة على الكثير من الأسر السويدية، ويزداد عدد الذين يُطلبون المساعدة من البلديات.
وأشارت ماريتا ستوريسون إلى “أن هذه الفئة الجديدة من المدينين كانت تعيش حياة مُرفهة، وتُمتلك منازل ومركبات فاخرة، وتُنفق ببذخ، لكن مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات، لم تعد أَموالهم تكفي. فقد عاشوا فوق قدراتهم المالية”.
لا تدفن رأسك في الرمال
مع بدء عطلة الصيف، ترتفع الرسوم والنفقات، وتُصبح البطاقات الائتمانية أكثر استخدامًا من قبل السويديين.
وأظهرت البيانات أن 52% من السويديين استخدموا بطاقاتهم الائتمانية في شهر يوليو، مقارنة بـ 45% خلال فصل الصيف قبل عامين.
وحذر دافور فوليتا من خطورة تجاهل المشكلة، ونصح بضرورة التواصل مع الدائنين في حال عدم القدرة على السداد، قائلاً:
“أسوأ ما يمكن فعله هو تجاهل المشكلة. إذا لم تتمكن من السداد، فمن المُهم أن تتواصل مع الشخص الذي أقرضك المال. لن يكلفك ذلك شيئًا، وسيُمكنك من منع تضخم الديون أكثر.”
المصدر: Realtid