SWED24: تشهد حالات الإصابة بالإنفلونزا في السويد ارتفاعاً مستمراً، حيث تشير التقديرات إلى أن الذروة لم يتم الوصول إليها بعد، وفقًا لأحدث بيانات هيئة الصحة العامة السويدية.
خلال العامين الماضيين، بلغت ذروة انتشار الإنفلونزا في السويد مع بداية العام، إلا أن هذا الموسم شهد تأخراً ملحوظاً، حيث سجلت الأسبوع الثامن زيادة بنسبة 27 بالمائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، ولا تزال الإصابات في تزايد.
وقال ماغنوس غيسلين، كبير علماء الأوبئة في هيئة الصحة العامة السويدية وأستاذ الأمراض المعدية في أكاديمية ساهلغرينسكا: “في بداية جائحة كورونا، اختفت الإنفلونزا تقريباً من المجتمع، إلى جانب العديد من الأمراض المعدية الأخرى. لكنها عادت مع عودتنا إلى الحياة الطبيعية، وغالباً ما وصلت ذروتها خلال فترة رأس السنة”.
لماذا تختلف ذروة انتشار الإنفلونزا كل عام؟
قبل الجائحة، كان أعلى معدل انتشار للإنفلونزا يُسجل عادة في فبراير ومارس، لكن التباين في توقيت الذروة خلال السنوات الأخيرة ليس له تفسير واضح تماماً.
وأضاف غيسلين: “نعلم أن فيروس الإنفلونزا ينتشر بسهولة أكبر في الطقس البارد والجاف، وعندما نقضي وقتًا أطول في الأماكن المغلقة. ربما نحن في طريقنا للعودة إلى الأنماط التي كانت سائدة قبل الجائحة، ولكن لا يزال من المبكر الجزم بذلك”.
وفقاً للإحصاءات الرسمية، تم تسجيل 2,319 حالة إصابة مؤكدة بالإنفلونزا على مستوى البلاد خلال الأسبوع الثامن. حاليًا، تعد الإنفلونزا A الأكثر انتشاراً، لكن الإنفلونزا B بدأت في الارتفاع أيضاً.
التوصيات الصحية:
- يُنصح الأشخاص المصابون بأعراض الإنفلونزا بتجنب الاختلاط مع الآخرين، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
- بالنسبة للأشخاص المعرضين لمخاطر عالية أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، يمكن أن تكون العلاجات المضادة للفيروسات خياراً فعالاً، بشرط أن يتم تناولها في المراحل المبكرة من الإصابة بعد تأكيد الإصابة من خلال الاختبار.
مع استمرار ارتفاع الحالات، تبقى مسألة توقيت وصول الذروة مفتوحة، وسط تساؤلات حول ما إذا كنا نشهد عودة إلى نمط انتشار الإنفلونزا الذي كان سائداً قبل الجائحة، أم أن الفيروس سيستمر في إظهار سلوكيات غير متوقعة؟