SWED24: مع استمرار حملة مقاطعة متاجر المواد الغذائية الكبرى هذا الأسبوع، جاء رد سلسلة إيكا (ICA) برسالة غير متوقعة: “نحن لسنا من عمالقة تجارة المواد الغذائية”.
وجاء في إعلان جديد نشرته سلسلة متاجر ICA: “إذا كنت لا ترغب في دعم المتاجر الكبرى، فنرحب بك في متجر إيكا المحلي لديك”.
وأضافت: “ما هو تعريف متاجر الأغذية العملاقة؟ بالتأكيد، إيكا ليست واحدة منها.”
ومع بداية أسبوع المقاطعة، أطلقت إيكا حملة دعائية في الصحف تؤكد فيها أنها ليست “متجراً عملاقًا”، بل شبكة تضم أكثر من 1000 متجر محلي مستقل.
وأوضحت في بيانها: “ندرك أن عملاءنا في جميع أنحاء البلاد يواجهون ظروفاً اقتصادية صعبة حالياً، بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء، وزيادة معدلات الفائدة، والأزمات العالمية مثل الحروب وسوء المحاصيل الزراعية، وكلها تؤثر على أسعار الغذاء. ومع ذلك، نحن ملتزمون بالوقوف إلى جانب عملائنا في كل مكان في السويد”.
مقاطعة واسعة النطاق بدعم سياسي
تأتي المقاطعة كاستجابة لارتفاع أسعار المواد الغذائية في السويد، حيث شهدت الأسر زيادة كبيرة في تكاليف المعيشة، بينما تحقق متاجر المواد الغذائية الكبرى أرباحاً مرتفعة.
وانتشرت حملة المقاطعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يدعو المشاركون إلى شراء الاحتياجات من المتاجر الصغيرة أو الامتناع عن التسوق نهائيًا طوال الأسبوع.
حتى السياسيين لم يبقوا على الحياد، إذ أعلنت نوشي دادغوستار، زعيمة حزب اليسار، دعمها للمقاطعة، وصرّحت قائلة: “سأشارك في المقاطعة من خلال عدم التسوق من إيكا”.
التناقض في موقف إيكا
ورغم تأكيد الشركة على أنها ليست “متجراً عملاقًا”، يبدو أن بعض أجزائها ترى الأمر بشكل مختلف. فعند سؤال خدمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بإيكا عن هوية الشركة، جاء الرد: “نعم، إيكا واحدة من أكبر اللاعبين في تجارة التجزئة للمواد الغذائية في السويد، وتقدم مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية”.
في ظل تصاعد الجدل، دُعيت إيكا إلى اجتماع مهم مع وزيرة المالية السويدية إليزابيث سفانتيسون، إلى جانب ممثلين عن كووب (Coop)، ليدل (Lidl) وأكسفود (Axfood)، لبحث تداعيات ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
الاجتماع مقرر عقده، يوم غد الخميس، بحضور ممثلين عن وزارة الأرياف السويدية، اتحاد المزارعين السويديين، وهيئات تجارة التجزئة الغذائية.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحاً: هل ستنجح المقاطعة في الضغط على المتاجر الكبرى لخفض الأسعار، أم أن هذه الحملات مجرد احتجاج رمزي؟