SWED 24: أوقفت الجمعية الثقافية اللبنانية في مالمو الإمام سامي التميمي عن إلقاء خطب الجمعة وإقامة الصلوات، وذلك بعد أن كشفت تحقيقات صحفية عن إشادته بزعيم حزب الله، حسن نصر الله، الذي يُصنَّف كإرهابي من قبل الاتحاد الأوروبي.
جاء هذا القرار عقب تقرير نشره التلفزيون السويدي SVT، استند إلى تسجيل سري يظهر فيه التميمي وهو يصف نصر الله بـ”الشهيد”.
الجمعية: تصريحات التميمي لا تعبر عن قيمنا
وفي بيان لها، أوضحت الجمعية أن تصريحات الإمام سامي التميمي لا تتماشى مع قيم المؤسسة التي تقوم على السلام، الديمقراطية، واحترام القانون.
وأضافت أن مجلس إدارة الجمعية اتخذ قراراً بإيقافه عن إلقاء الخطب بشكل مؤقت، وأعلنت عن نيتها تقديم دورات تثقيفية وتدريبية لجميع الأئمة لضمان التزامهم بالقيم المؤسسية.
وخلال خطبة جمعة في المركز، وصف التميمي زعيم حزب الله، الذي توفي مؤخرًا، بأنه “شهيد” وأشاد به باعتباره “رجل حكيم وذو أخلاق عالية”.
وأثار هذا الوصف جدلاً كبيراً، خاصة أن حزب الله مصنف كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي. وفي تصريحاته الدفاعية، أوضح التميمي أنه لم يكن على علم بتصنيف الحزب، وأكد أن إشادته كانت من منطلق ديني بحت.
وأعلنت الجمعية أنها ستتخذ خطوات لتصحيح الوضع، من خلال توفير برامج تدريبية للأئمة لتعزيز فهمهم للمسائل الدينية والاجتماعية، وضمان عدم تكرار مثل هذه التصريحات المثيرة للجدل مستقبلاً.
جاء هذا القرار استجابة لموجة انتقادات واسعة، إذ اعتبر العديد من المراقبين أن تلك التصريحات تعطي انطباعًا مؤيدًا للعنف والتطرف، وهو ما يتعارض مع مبادئ السلام التي تؤكد عليها الجمعية.