SWED24: رغم موقعها الرفيع في السياسة السويدية، كزعيمة لحزب ونائبة لرئيس الوزراء، حرصت إيبا بوش طيلة السنوات الماضية على إبقاء حياتها الأسرية بعيداً عن الأضواء. ولكن في مقابلة صريحة مع مجلة Svensk Dam، فتحت إيبا بوش قلبها وتحدثت عن تحديات الحياة اليومية كأم عزباء لطفلين، بعيداً عن الكاميرات والمناصب الرسمية.
تقول بوش: “في أعين أطفالي، لم أكن سوى أمهم. لم يعرفوا شيئاً آخر”، في إشارة إلى إصرارها على الفصل التام بين حياتها السياسية ودورها كأم.
بوش، البالغة من العمر 38 عاماً، حرصت على إبقاء طفليها، بيرير (10 سنوات تقريباً) وإيليز (8 سنوات)، خارج دائرة الإعلام. حتى أن الطفلين لم يكونا يعلمان طبيعة عمل والدتهما لسنوات طويلة، إلى أن عرفتهم مؤخراً بذلك، بعدما كبرا بما يكفي لفهمه.
تشرح إيبا أنها تتجنّب تشغيل نشرات الأخبار في المنزل أو إظهار الصحف التي تتصدرها، حتى لا يرى أطفالها الصورة “السياسية” لها، بل فقط الصورة الأمومية، القريبة، والبسيطة.
وفي لفتة شخصية خلال الانتخابات البرلمانية لعام 2022، قامت بوش بإزالة لافتات دعائية تحمل صورتها من محيط مدرسة أطفالها. وقد أبلغت حينها مسؤولي الحملة المحلية بذلك، حتى لا يُفهم الأمر على أنه تخريب انتخابي.
وتستذكر بوش طلاقها في عام 2019، معبّرة عن امتنانها لأن أطفالها كانوا في سن صغيرة لم تُمكّنهم من قراءة العناوين التي تناولت حياتها الخاصة في الإعلام.
وتقول: “أنا ممتنة فقط لأنهم لم يكونوا قادرين على قراءة الصحف وقتها”.
حالياً، تعيش إيبا وأطفالها في منزل ريفي كان محل نزاع قضائي مع مالكه السابق، وتصدّرت قصته عناوين الصحف سابقاً. لكنها تؤكد أنها “طوت الصفحة” وبدأت حياة أكثر هدوءًا، رغم استمرار أعمال الترميم. في الحديقة، تزرع البطاطس والخضروات، وفي بعض الأحيان، يتناولون لحماً قامت إيبا بصيده بنفسها. كما بدأت تمارس الحياكة مع أطفالها في وقت الفراغ.
وتقول إن الحياة مليئة بالتناقضات: “قد أتعامل صباحاً مع تطورات خطيرة في أوكرانيا، ثم أذهب في المساء لاصطحاب أطفالي من حفلة مدرسية”.
في مقابلة سابقة مع مجلة Mama عام 2018، تحدثت إيبا عن رغبتها في إلهام الأمهات الأخريات من خلال موازنتها بين القيادة.
وقالت بوش في ذلك الحين: “بدأت العمل بدوام جزئي عندما كانت إيليز في الثالثة من عمرها، وكنت أحملها أحياناً إلى المكتب. مع الطفل الثاني، شعرت براحة أكبر كأم، ولم أعد أشعر بالضغط إذا بكت خلال اجتماع مهم. لو لم يكن عملي دعوة داخلية، لما عدت بهذه السرعة”.