بعد شهر قضاه في مركز احتجاز تابع لمصلحة الهجرة في مدينة مولندال، Mölndal تمكن حليم ألوشي، البالغ من العمر 86 عامًا، من العودة إلى منزله بفضل الجهود المستمرة لابنته ليليانا ألوشي. حالته الصحية الحرجة والضغط الإعلامي دفع السلطات إلى السماح له بالعودة إلى عائلته قبل عيد الميلاد.
قضى حليم، الذي يعاني من أمراض متعددة بينها السكري، مرض الانسداد الرئوي المزمن، مشكلات في الأوعية الدموية، أعراض خرف، ومضاعفات سابقة من السكتة الدماغية، شهرًا كاملًا في الاحتجاز بعد رفض طلب لجوئه.
تقول إبنته ليليانا: “كانت تلك أسوأ أيام حياتي. رؤية والدي في هذه الحالة دون قدرة على المساعدة كان أمرًا يفوق الاحتمال.”
ورغم رفض طلب لجوئه سابقًا، قرر حليم البقاء في السويد بشكل غير قانوني، رافضًا العودة إلى ألبانيا بسبب عدم وجود عائلة له هناك وتدهور حالته الصحية.
جهود قانونية وإعلامية لإطلاق سراحه
استمرت عائلة ألوشي في تقديم طلبات جديدة للحصول على إقامة إنسانية لحليم، مشيرة إلى حالته الصحية الحرجة. كما سلطت وسائل الإعلام الضوء على قضيته، مما ساهم في الضغط على السلطات لإعادة النظر.
تقول ليليانا: تم السماح له بالعودة إلى منزل ابنته بشرط عدم مغادرة يوتوبوري وزيارة مركز الشرطة أسبوعيًا.
وتضيف: “إنه هنا الآن، وهذا أهم شيء بالنسبة لنا. لكننا نعلم أن الوضع قد يتغير في أي لحظة.”
احتياجات متزايدة في مراكز الاحتجاز
أفادت تقارير إذاعية أن مركز احتجاز مولندال يشهد ارتفاعًا في أعداد المحتجزين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة. تم توفير معدات مثل الكراسي المتحركة والمشايات لتلبية احتياجاتهم، ما يعكس تغيرًا في طبيعة الحالات التي تتعامل معها مراكز الاحتجاز.
وصرّح ميكائيل هولمغرين، رئيس شرطة الحدود، قائلاً: “لدينا مسؤولية بتنفيذ قرارات الحكومة المتعلقة بترحيل الأشخاص المقيمين بشكل غير قانوني، حتى في ظل التحديات الصحية لبعض الحالات.”
عيد ميلاد مختلف
قبل إطلاق سراح والدها، كانت ليليانا تخطط لإلغاء احتفالات عيد الميلاد. الآن، مع عودته، أصبح العيد مناسبة للاحتفال والامتنان.
تقول ليليانا بابتسامة: “هذا أفضل عيد ميلاد لنا. الجميع سيجتمع هنا من أجل والدي. إنه عيد مميز.”
في غرفة المعيشة، زُين جدار منزل العائلة بشعار النسر الألباني الأسود المزدوج مع شريط أحمر احتفالًا بالمناسبة، في لفتة تعكس مزيجًا من الفخر الوطني والسعادة العائلية بعودة الأب إلى المنزل.