SWED 24: أدانت محكمة الاستئناف ” Svea hovrätt” ضابط شرطة بارز بجريمة خطأ جسيم في الخدمة، وشددت العقوبة لتشمل حكما بالسجن مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 60 ألف كرونة سويدية. كما أعلنت لجنة مسؤولية الموظفين أنه سيتم فصله من وظيفته على خلفية هذه الإدانة.
الضابط، الذي اشتهر بظهوره الإعلامي المتكرر خاصة في قضايا مكافحة الجريمة المنظمة، واجه اتهامات بعدم الإبلاغ عن شكوك تتعلق بمصدر معلوماته الذي كان يدير كميات كبيرة من المخدرات. واعتبرت المحكمة أن الضابط كان على علم بهذه الأنشطة، وأن إخفاقه في الإبلاغ عنها حال دون مصادرة كميات كبيرة من المخدرات، ما جعل الجريمة تصنف كخطأ جسيم في الخدمة.
تفاصيل القضية
بدأت القضية في كانون الثاني/ يناير الماضي عندما ضبطت الشرطة عدة كيلوغرامات من الحشيش أثناء تفتيش سيارة في “فيستروس”. كانت السيارة تقودها امرأة، وبتفتيش هاتفها المحمول، عثرت الشرطة على معلومات تقود إلى مرآب يحتوي على كميات إضافية من المخدرات.
مالك المرآب، وهو رجل يبلغ من العمر 29 عامًا، تواصل مع الشرطة وأبلغهم بأنه كان يعمل كمصدر معلومات للضابط المدان. وبينما حكمت المحكمة الابتدائية عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الاتجار بالمخدرات، قررت محكمة الاستئناف تبرئته لاحقًا، حيث اعتبرت أنه كان يعتقد أن أفعاله كانت تحت إشراف الشرطة وموافقتها.
لجنة مسؤولية الموظفين أكدت في وقت سابق أنها ستفصل الضابط من منصبه إذا ثبتت إدانته. وتأتي هذه القضية في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مهنية وشفافية الشرطة السويدية، خاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع مصادر المعلومات في قضايا الجريمة المنظمة.