ترك مايكل بروغر، القادم من ألمانيا، حياة الاستقرار بمنزل خاص وشركته الخاصة. وقرر السفر حول العالم بمنزل متنقل على يبلغ طوله 17 مترًا، محملاً بكل ما يحتاجه.
والتقى التلفزيون السويدي بـ مايكل في سوندسفال، قبل أن يتوجه الى كارلستاد.
يقول مايكل: “لقد سافرت لمدة عامين وأخطط للسفر لمدة 10 إلى 15 عامًا أخرى”.
يُعتبر مايكل مثالاً على عدة مفاهيم في صناعة السياحة: المسافر لأغراض العمل والترفيه، المهاجر الباحث عن نمط حياة جديد، والسائح الذي يفضل التخييم الفاخر.
وعن السويد، يقول مايكل: “السويد بلد جميل، خاصةً مع الطقس الممتاز في شهور مايو، يونيو، يوليو، وأغسطس”.
“إنه الحلم”
لكن، ما الذي دفعه لهذا القرار؟ يجيب مايكل: “إنه حلم”.
فقد مايكل شريكة حياته منذ سبع سنوات، التي عاش معها لأكثر من ثلاثين عامًا. بعد أن وجد نفسه وحيدًا، قرر وضع خطة.
يوضح: “بعت المنزل وأقوم بتأجير شركتي الصغيرة”.
ما زال مايكل يعمل بنسبة مئوية قليلة، ويمكنه القيام بذلك عن بُعد.
من الواضح أن مايكل يمتلك المهارات التقنية اللازمة لحل أغلب المشاكل، كما يتضح ذلك من جولته في المنزل المتنقل.
هيأ مايكل منزله المتنقل بشكل جيد جداً، وأهتم بجميع التفاصيل الصغيرة التي يحتاجها في حياته اليومية، ولتوفير الكهرباء اعتمد على خلايا الطاقة الشمسية، كما خزن المياه في حاويات بلاستيكية بيضاء كبيرة نوعاً ما.
يقول مايكل، أن مصاريفه انخفضت الى أدنى حد ممكن بعد اعتماده النمط الجديد في حياته.
ويضيف، قائلاً: “هذه هي حياتي”.
ويخطط للمستقبل، حيث ينوي في الخريف ترك السويد للتوجه إلى كرواتيا، ألبانيا، الجبل الأسود، وجنوب اليونان، ثم يعود إلى ألمانيا لإجراء صيانة المنزل المتنقل قبل أن يواصل رحلته.
يختتم مايكل: “عندما أكبر في السن، سأشتري منزلًا صغيرًا في سكونه وآخر بجانب البحر الأسود”.