تشهد شمال النرويج هذا العام أعدادًا قياسية من قمل السلمون، وهي المنطقة التي تصدر كميات كبيرة من السلمون الذي يتم استهلاكه في السويد.
وفي العادة، يُسمح بوجود 0.5 من قمل السلمون البالغ لكل سمكة، ولكن في بعض المزارع، وُجد أن المتوسط يصل إلى أربعة قملات لكل سمكة، وهو ما يعني زيادة تصل إلى ثمانية أضعاف الحد المسموح به.
تقول الباحثة آنه داغرون ساندفيك من معهد الأبحاث البحرية لصحيفة ” Dagens Næringsliv“: “لم نشهد من قبل مستويات عالية من قمل السلمون في الشمال كما رأينا هذا العام”.
والسبب وراء هذه الزيادة الكبيرة هو ارتفاع درجات حرارة المياه. فعلى سبيل المثال، سجل معهد الأبحاث البحرية 17 درجة مئوية في محطة قياس في جزر لوفوتن، بينما تتراوح الحرارة المعتادة في هذا الوقت من العام بين 12 و13 درجة مئوية.
ويعلق غير أوفه يستمارك من منظمة “مأكولات بحرية النرويج” قائلاً: “لقد خلق هذا الوضع غير العادي قلقًا كبيرًا لدينا”.
وقمل السلمون هو طفيليات بحرية صغيرة تعيش على جلد وزعانف وخياشيم أسماك السلمون، وتعتبر مشكلة شائعة في مزارع تربية الأسماك حول العالم، وخاصة في المناطق الشمالية مثل النرويج. يتغذى قمل السلمون على مخاط الأسماك ودمائها، ما يؤدي إلى إلحاق أضرار كبيرة بصحة الأسماك المصابة.
عندما تزيد أعداد قمل السلمون عن الحد الطبيعي، فإن تأثيرها يصبح خطيرًا على الأسماك.