أصبح الجلوس لساعات طويلة سمة أساسية في حياتنا اليومية، سواء في العمل أو المنزل أو حتى أثناء التنقل. لكن هل تعلم أن هذا النمط قد يعرضك لأمراض خطيرة كأمراض القلب والسكري؟
في عام 1953، لاحظ العالم جيريمي موريس أن سائقي الحافلات في لندن كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب مقارنةً بمحصلي التذاكر على نفس الحافلات، على الرغم من تطابقهم ديموغرافيًا.
وكان تفسير موريس أن محصلي التذاكر كانوا يتحركون باستمرار صعودًا ونزولًا على درجات الحافلات، بينما يبقى السائقون جالسين لفترات طويلة.
أصبحت دراسة موريس هذه حجر الأساس في فهم العلاقة بين النشاط البدني وصحة القلب.
واليوم، ومع انتشار العمل من المنزل، أصبحنا أكثر عرضةً للجلوس لساعات طويلة دون حركة تُذكر، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وحتى الموت المبكر.
فما الذي يجعل الجلوس لفترات طويلة ضارًا بصحتنا؟
- تراجع وظائف الأوعية الدموية: يؤدي قلة النشاط العضلي إلى انخفاض تدفق الدم، خاصةً في الساقين، مما يُضعف وظائف الأوعية الدموية.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض: يرتبط الجلوس لفترات طويلة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، والسمنة، وبعض أنواع السرطان.
- آثار سلبية على الصحة العقلية: قد يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى الشعور بالإجهاد، والتوتر، والاكتئاب.
كيف نكسر حلقة الجلوس لفترات طويلة؟
- الوقوف والحركة كل 30 دقيقة: حاول النهوض من مكانك كل نصف ساعة للمشي قليلًا أو القيام ببعض التمارين البسيطة.
- استخدام مكتب قابل للتعديل: يتيح لك المكتب القابل للتعديل التبديل بين وضعي الجلوس والوقوف، مما يُشجع على الحركة.
- ممارسة الرياضة بانتظام: احرص على ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
- جعل حياتك اليومية أكثر نشاطًا: اتخذ الدرج بدلاً من المصعد، وقم بالمشي أثناء التحدث في الهاتف، واختر أنشطة ترفيهية تتطلب الحركة.
لا تدع نمط الحياة الخامل يُسيطر على حياتك. تذكر أن الحركة هي سر الصحة والعافية!
المصدر: BBC