SWED24: يشهد قطاع صناعة الأسلحة في الأسواق المالية موجة صعود قوية، حيث زاد اهتمام المستثمرين بأسهم الشركات المرتبطة بالصناعات الدفاعية، ويبدو أن هذه الوتيرة الصاعدة ستستمر.
ووفقاً لاستطلاع جديد أجرته شركة Novus، فإن واحداً من كل ثلاثة سويديين أصبح أكثر تأييدًا للصناعات الدفاعية مقارنة بالسابق.
ومنذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا قبل ثلاث سنوات، سجلت أسهم شركات السلاح ارتفاعاً ملحوظاً، إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت قفزة إضافية في قيمتها. ويرى فيليب شولتزه، الخبير الاقتصادي في منصة الاستثمار Avanza، أن أحد العوامل الرئيسية وراء هذا الارتفاع هو تصاعد الضغوط الأمريكية على أوروبا لزيادة الإنفاق الدفاعي.
وقال شولتزه: “هذا مؤشر واضح دفع السوق إلى الإقبال على هذه الأسهم بشكل كبير، مما جعل المستثمرين الأفراد يواكبون هذا الاتجاه”.
جدل مستمر
أحد العوامل التي جعلت الاستثمار في قطاع الدفاع محل انقسام هو البعد الأخلاقي لهذا النوع من الاستثمارات.
وأضاف شولتزه: “يتابع الناس الأخبار ويرون حالة عدم الاستقرار العالمي، فيبحثون عن فرص استثمارية تتماشى مع هذه التطورات. لكن يبقى السؤال الأخلاقي قائمًا: هل من المقبول الاستفادة ماليًا من الصناعات الدفاعية؟”.
وبحسب استطلاع Novus، فإن 30 بالمائة من السويديين باتوا أكثر تأييداً لصناعة الأسلحة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، في حين أن 49 بالمائة لم يغيروا موقفهم، بينما أعرب 13 بالمائة عن رفضهم لهذا القطاع.
وفيما يخص المستثمرين، أوضح شولتزه أن الإقبال على أسهم شركات السلاح كان واضحاً بين المستثمرين الأفراد، لكنه كان أبطأ نسبياً بين المستثمرين المؤسسين والمحترفين.
وأضاف: “عندما ترتفع الأسهم بسرعة، يمكن أن تستمر في الارتفاع بنفس الوتيرة، لكن من المهم دائماً تنويع الاستثمارات وتقييم المخاطر”.
مع استمرار التوترات الجيوسياسية وارتفاع ميزانيات الدفاع في أوروبا، قد تشهد أسهم قطاع السلاح مزيدًا من الصعود، لكن يبقى السؤال الأهم: هل سيستمر هذا الاتجاه على المدى الطويل، أم أنه مجرد فقاعة استثمارية مرتبطة بالوضع السياسي الحالي؟