تواجه أحلام ستوكهولم في مد شبكة تراموايها جنوبًا نحو Huddinge خطر التحول إلى سراب. فمشروع Spårväg Syd الذي طال انتظاره يترنّح على حافة الهاوية بسبب أزمة تمويلية خانقة.
وبينما يرتفع صوت تكتّك عقارب الساعة مقرعًا طبول موعد انطلاق الأعمال الإنشائية. يقف مشروع الترامواي عاجزًا أمام جدارٍ من الخلافات السياسية حول من يتحمّل فاتورة تصل إلى 2.2 مليار دولار.
وتلقي الحكومة الوطنية بالكرة في ملعب السلطات المحلية رافضةً رفضا قاطعًا المساهمة بأيّ دولارٍ واحدٍ في تمويل المشروع.
فيما يدور السياسيون في ستوكهولم وHuddinge في دوامة من الاتهامات المتبادلة حول من يتحمّل مسؤولية الفشل في التوصل إلى صيغة تمويلية عادلة.
وفي مشهدٍ يعكس عمق الأزمة، تمّ سحب موضوع الموافقة على بدء أعمال البناء من جدول أعمال اجتماعٍ حاسم كان مقررًا له يوم الخميس الماضي. ليضاف تأجيلٌ جديدٌ إلى سجلٍّ حافلٍ بالتأجيلات التي لا تنبئ بمستقبلٍ واعدٍ للمشروع.
وبينما تلقي الأحزاب الحاكمة باللوم على “اللامبالاة الحكومية”، يرى حزب “المحافظون” أنّ المسؤولية تقع على عاتق “الأحزاب التي تتعامل مع المشروع كأنه لعبة سياسية”. مطالبًا بـ”تحلّي الجميع بالحكمة وإعلاء مصلحة المواطن فوق أيّ اعتبار”.
فهل يجد مشروع Spårväg Syd من ينتشله من براثن التعثر، أم أنّ قطار الترامواي الجديد سيظلّ حبيسًا في محطة الوعود؟
المصدر: mitti